ندوة بعنوان “سلامة الطفل في الأنترنت”….

أقامت نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف ندوة بعنوان “سلامة الطفل في الأنترنت” برعاية عضو اللجنة التربوية في مجلس النواب النائب أشرف بيضون بمشاركة مدير عام التربية عماد الأشقر والدكتورة منى الأشقر والسيدة لمى الطويل ( اتحاد مجالس الأهل) والمستشارة سمر صهيون والمحامي بولس حنا
ومشاركة نيافة المطران حنا رحمة وسماحة الشيخ شوقي زعيتر أمام منطقة المتن والنقيب في الأمن العام ملاك شرف والرائد في قوى الأمن الداخلي فلادي الشربجي والهيئة الإدارية للنقابة ومدراء مدارس ، وقد دار الندوة رئيس النقابة الاستاذ ربيع بزي .

*بيضون*
أثنى بيضون هذه المبادرة القيّمة من النقابة وتجاوب كل المدراء ولجان الاهل و جميع المشاركين وهنأ على هذه العلاقة التشاركية التكاملية ما بين وزارة التربية الممثلة بالمدير العام للتربية و الاجهزة التنفيذية المولجة لتنفيذ هذا الامر وحماية اطفالنا اليوم، سواء بواسطة الانترنت ووسائل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية او عبر العنف الذي يتعرض له اطفالنا بسبب هذه الحياة التقليدية، كذلك الامر مشاركة لجان الاهل و دورها المحوري و الاساسي بالاضافة الى المدراء و القادة التربويين الفعليين اليوم على الارض، و هذه العلاقة التكاملية التشاركية، واعتقد ان هذه المبادرة من نقيب المدارس الخاصة للاطراف مع كل مجلس النقابة و كل هذا الحضور المتفاعل هو بداية طريق لرسم خارطة طريق تشاركية لحماية اطفالنا و هذه يثنى عليها النقيب مع مجلس النقابة لهذه المبادرة السبّاقة التي قاموا بها وهذا دور محوري اساسي واؤكد بأنه تكاملي تشاركي و نحن بأمس الحاجة له.

وأضاف :للأسف و انا اعتاد التحدث بصراحة، دائما نحن في لبنان و بثقافتنا ننتظر الموجة حتى تأتي و تغمرنا حتى نستيقظ و نرى ان الموج عال ولا ننظر للموجة من بعيد, هذه الحالة التي يعيشها اولادنا طفت على الوجه و هي مسألة الاغتصاب و تأثيراتها الخطيرة جدا جدا على كل المجتمع اللبناني و على الاسرة و على التربية بشكل عام ، لكن الاسرة اعمق من هذا بكثير و هذه الاضطرابات و المشاكل التي يتعرض لها اطفالنا من خلال شبكة التواصل العنكبوتية ( الانترنت ) وواحدة منها هي “الاغتصاب” و لكن هناك الكثير من الاضطرابات الصحية، العقلية التي يعيشها الطفل من خلال استخدام الانترنت الغير مراقب كالقلق و حالة الاكتئاب التي يعيشها و حتى الاضطراب بالطعام و قد تصل هذه الاضطرابات حد تعاطي المخدرات و حتى تصل الى السلوكيات الانتحارية التي و للاسف في مجتمعنا نتيجة ثقافة الخجل و الخوف و العيب لا تظهر بشكل جلي على المجتمع و بالتالي لا نكون كقادة و مسؤولين و تربويين واعين لهذا الخطر المحدق الساكن في بيوتنا و في غرف نومنا، لا بل على اسرتنا التي نعيش عليها، كذلك الامر بالاضافة الى هذه الاضطرابات، هناك انماط استخدام تشير و تشجع على السلوكيات الشبيهة بالادمان وواحدة منها الاغتصاب، التنمر على الانترنت، المضايقات، العنف الجسدي و هناك عدة صور متعددة ولكن ظهرت على السطح اليوم حالة الاغتصاب او جّر هؤلاء الاطفال الى الاغتصاب او الى تمثيل افلام خلاعية ..الى ما هنالك.

وأضاف : الامر اليوم بحاجة الى مقاربة و ليس ردة فعل، مقاربة قريبة الاجل، متوسطة الاجل، و طويلة الاجل، هذه استراتيجية يجب وضعها كعلاقة تشاركية مثل هذه الندوة و هذا اللقاء اليوم من وزارة التربية اولا الى التربويين الموجودين على الارض، الى القوى الامنية المولجة تنفيذ القانون و حماية اطفالنا، الى رجال الدين، الى الدور التثقيفي للجميع، الى مجلس النواب و النواب و دورهم التشريعي في وضع قانون يشرعن او يمنع او يحمي اطفالنا و يحفظ سلامة اطفالنا من خلال تعزيز القانون الموجود حاليا في قانون العقوبات و هو الاتجار بالاشخاص و البشر، ولكن ربما بسبب خصوصية الانترنت ربما اليوم نحن بحاجة لتخصيص نص خاص يضمن حماية اطفالنا من الناحية التشريعية و القانونية و يبقى هناك دوران اساسيان يجب ان يتكاملوا الا و هما دور الاهل و عدم غيابهم عن تربية اولادهم و متابعة اولادهم، هذا الدور هو الاساسي و المحوري و الاول الذي يكتمل مع دور المدرسة وافراد الهيئة الادارية و التعليمية مع المدير بمتابعة و مراقبة الولد انطلاقا من مبدأ ان التربية رسالة و ليست مهنة.

وأضاف : وعندما نتكامل من هذا المنطلق نستطيع حماية اطفالنا على المدى الطويل والمتوسط و حاليا و آنيا.

وأضاف : اما ان ننتظر الموجة تأتينا و تغمرنا و نستيقظ فيما بعد بثقافة ردة الفعل السريعة، لا اعتقد ان هذا ممكن ان يكون الحل الشافي لحماية اطفالنا من التكنولوجيا على المدى الطويل، و بحسب معلوماتي انه من بين كل ثلاث اشخاص يستخدمون الانترنت هناك طفل.

وأضاف : واذا كنا فعلا بحاجة للمعرفة فهناك حوالي 800 مليون طفل يستخدمون الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ودائما هناك طفل ممكن ان يكون ضحية للعنف عبر الانترنت و هي متاحة بسبب غياب الاهل إما لمتابعة امورهم الحياتية وإما لجهلهم بهذه الوسائل التكنولوجية و المتطورة فيخافوا منها و يتركوا اطفالهم يسرحون و يمرحون بحسب اهوائهم ، و دور الاهل محوري و اساسي و بحسب دراسة اجرتها الامم المتحدة و معلومات عامة تبين ان دور الامم المتحدة حاضر و فاعل تربويا و قانونيا، وهناك دور مهم و فاعل أيضا وأساسي وهو لليونيسيف و هذا الامر مهم بحضور مدير عام وزارة التربية و التربويين و النقابيين على مستوى كل لبنان و هو الكتيبات التي تصدرها لحماية اطفالنا و تدخل صلب المنهاج و خاصة في التعليم الأساسي حيث المرحلة الأخطر للاطفال الذين يكونون فريسة سهلة للوقوع في مخاطر المشاريع الإجرامية نتيجة المخاوف التي يعيشها.

*الاشقر*

نحن اليوم نشارك بندوة عبر الزووم وهو استعمال ذكي وسليم لوسائل التواصل الاجتماعي بدلا من الاجتماع بمكان واحد، فها نحن نجتمع من أماكن متفرقة، في السابق كان العقاب الأكبر (القصاص)من الاهلهو البقاء في الغرفة وحاليا اكبر قصاص هو اخراجهم من الغرفة التي لا ندري ماذا و من يوجد بداخلها ولا ندري مع من يتحدث…
أفاض الد. اشرف وكان شاملا كعادته وطال كل مسؤول عن الأمور المشاركة لتدارك هذا الخطر المحدق وأشد على يده أننا دائما لدينا ردة الفعل وليس الفعل وربما كان يجب أن نبدأ منذ مرحلة الكورونا حيث انعزل اولادنا واصبحوا خلف الشاشة أو الزجاجة ويتواصلون مع بعضهم من خادلال هذه الزجاجة حيث وصل البعض إلى الانعزال وبدأت العلاقة البشرية بخسارة الكثير من قيمتها و قيمها.

وأضاف : ربما من اطلق هذه الشرارة وللاسف اليوم مشاهدة الاخبار عند رؤية ابن السبع سنوات قد تم اغتصابه على يد طفل آخر بعمر 12 سنة، فهذا امر غريب و غير مألوف في مجتمعنا ، طبعا هناك انعكاسات على البلد جراء ازمة النزوح و الازمة الاقتصادية ولكن الازمة الاكبر هو فقدان القيم و فقدان القيم يبدأ بالعائلات و طبعا هنا لن ازايد على رجال الدين المتواجدين معنا ولكن سنتحدث بدور اساسي وهو المدرسة و المدرسة و المدرسة و طبعا نحن كدولة يجب ان نكون آخذين في عين الاعتبار التوعية وليس التعليم فقط حيث يجب ان نوعي ضد هذا الخطر الجامح الانترنت و سماع بعض الاخبار و حاليا نجحت وسائل التواصلفي تفكك مجتمعنا وربما ميزة لبنان حيث كانت العائلة المتماسكة رغم الحروب و الظروف ولكن حاليا و بواسطة هذه الاوضاع والوسائل نجحوا في التفاصل حتى في المنزل الواحد حيث اصبح اهل المنزل يتواصلون عبر الهاتف فيما بينهم ، لذلك دور المدرسة اساسي و محوري ودور المعلم و المعلمة و ربما من الثالث اساسي و ما فوق يجب التوعية حيث لا نعرف متى ينقض الخطر النائم على اولادنا و يفرقهم كما رأينا بأفراد هذه العصابةو حوادث عديدة … وهناك عملية قتل معنوي على وسائل التواصل وللاسف اصبحنا هاوين سماع الاخبار غير الجيدة.

واضاف : لذا يجب علينا انطلاقا من اليوم و قبل اليوم البدء بعملية التوعية جميعا ً إن كان من خلال موقعي في وزارة التربية او من خلال موقع الجميع، حيث سنكون قد بدأنا بتوعية في المدارس و المدارس و المدارس لانه هناك تبنى و اذا اردنا ان ندمر شعب فلندمر تربية فيه.

 

*