*الفوعاني:جبروت الصهاينة تحت أقدام المجاهدين الشرفاء*
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة رمضانية عبر تطبيق zoom حول آخر المستجدات وقراءة المشهد السياسي الداخلي وما يحصل في فلسطين… ان ما يحصل يؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا ولاسيما في الداخل حيث الرئيس نبيه بري دعا إلى الحوار والتوافق ومد اليد البيضاء الى الجميع، لايجاد حلول ومخارج للازمات تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة أمل للجميع، ولاسيما ان ما حصل في الأيام الماضية من استباحة للعدو الإسرائيلي سماء لبنان وقصفه الهمجي على مناطق آمنة في الجنوب وقبلها في سوريا اضافة الى ما يحصل في فلسطين…كل هذا يدعو الى الاسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية الداخلية وتشكيل جبهة داخلية تمثل نموذجا وطنيا إذ ان سلام لبنان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل،وحركة امل ستبقى افواج مقاومة وشهادة وانتصار ومجاهدوها هم طليعة العمل المقاوم وسيبقون على الحدود عيونا ساهرة وقبضة مواجهة وفي الداخل دعاة حوار بالكلمة الطيبة…
الفوعاني قدم قراءة موضوعية للقضية الفلسطينية انطلاقا من نظرة حركة امل المنطلقة من رؤية الامام القائد السيد موسى الصدر حيث رأى مستشهدا بالاية الكريمة :”﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله﴾…فرأى الامام الصدر ان هذا الانتقال إشارة إلى معنى كبير في تاريخ الرسالة المحمدية. هذا الرمز وهذا التنقل ليس الغاية منهما مجرد المعجزة والكرامة، وإظهار أمر مستحيل على الناس، سهل على الله سبحانه وتعالى أن يمكّن رسوله. الغاية من هذا التنقل إذا كانت، لـمحمد (ص) كما يصف القرآن الكريم، أن يريه الله سبحانه وتعالى من آياته، وأن يفتح آفاق محمد الفكرية والنفسية، وأن يدله على ما كان لا يعرفه قبل هذا اليوم؛ فإن للإسراء، في منطق الأمة وفي منطق الرسالة، معنى خالدا يستمر مع استمرار الأمة، ويتم مع تمام الرسالة. هذا المعنى هو تلاقي المسجد الحرام والمسجد الأقصى. فالمسجد الأقصى، كما نعلم، ملتقى الرسالات السماوية السابقة. المسجد الأقصى مهد المسيح، والمسجد الأقصى مكان رسالة موسى (ع). والمسجد الأقصى والأرض المقدسة مكان أساس في انتقال إبراهيم (ع) عندما كان يتنقل بين النهرين وفلسطين والحجاز حيث بيت الله الحرام.
ويستنتج الامام الصدر ان :” المسجد الأقصى رمز للرسالات السابقة، تعبير عن الرسالات الإلهية السابقة. والإسلام عندما يؤكد في القرآن الكريم أن دين الله واحد، فلأن الله واحد، ولأن الخلق واحد، ولأن الكون واحد. ويؤكد أن رسالة الله الواحدة يحملها رسل ودعاة ومعلمون حسب مستوى التفكير، ومستوى تقدم المجتمع عبر الزمن، من الأزل إلى الأبد، فالرسالة واحدة.و لقاء المسجد الأقصى مع المسجد الحرام، بشخص الزائر، وفي ليلة واحدة تعبير عن ارتباط الإسلام بالأديان السابقة. وهذا الربط واضح في القرآن الكريم. فكل نبي في المفهوم القرآني وفي المنطق القرآني، مصدق لما بين يديه ومبشر لما يأتي من بعده، فالرسالات الواحدة، بالتعبير القرآني، تجسدت في هذه الليلة وفي مفهوم الإسراء في هذه الليلة المباركة، عندما انتقل النبي الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى….
واضاف الفوعاني ان ما فعلته قوات الإحتلال الاسرائيلي بالفلسطينين في باحات المسجد الأقصى يؤكد همجية هذا العدو الغاشم واهدافه الصهيونية المتمادية وأن ما يقوم به المجاهدون المحتسبون المفترشون الأرض والملتحفون رضا الله في شهر رمضان فيه دعوة لتلاقي كل الجهود لتوجيه كل الطاقات لدعم قضية فلسطين وهذا الفهم الواعي الذي جسده الامام موسى الصدر ويؤكده دوما دولة الرئيس نبيه بري الذي يردد دوما: ان المقاومة والمقاومة فقط سبيل تحرير الأرض والإنسان وحفظ الكرامات وهو الذي رأى:” إسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين.. والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق آخر ما تبقى من أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين بقدر ما هو ذروة في الإجرام والعدوانية فإن الصمت حياله على النحو القائم حالياً يعتبر تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان…
واشار الفوعاني ان الرئيس بري يستشرف بعمق ما حصل ويحصل فيرى :”لفلسطين أولا،لفلسطين والزيتون وطور سنين
لفلسطين حجر الألم وحديقة الأمل
للقدس..للقدس المقدسة بين المدن،
أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة المهد وبوابة العدل ومربد الفجر،للقدس صرخة في برية الله وبدء الكلام وحقيقة الإنسان
للقدس منطلق الثورة وكلمة سر الانتفاضة المرفوعة على الصليب والمكللة بالشوق والمطعونة في خاصرتها والنازفة حتى النصر أو الموت..للضفة، لنابلس والخليل لشعلة المجد التي تتألف من جبل النار..
إلى جنين الأحرار للجليل الذي حلف على السيف والمصحف مع جبل عامل ان يكونا وشعبهما حتى النصر أو الشهادة..لغزة التي ميتها لا يموت ونهارها لن يموت وليلها والتي ينبت الغار على رفاة شهدائها والتي تتوالد الأقمار من بيوتها
والتي يزهر رماد الحرائق بالنخيل على شفاهها
والتي ستزدهر حتما بالنصر الآتي ان شاء الله.”
وختم الفوعاني بتوجيه التحية للأبطال الذين جعلوا عمق الاحتلال الصهيوني مناطق غير آمنة رغم كل التحصينات …واستهداف جنودهم وقطعانهم طعنا وقتلا ودهسا دليل إضافي ان جبروت الصهاينة تحت أقدام الشرفاء الذين يأبى شرف القدس ان يتحرر إلا على ايديهم،وان النصر آت لا محالة