أيلول الحزين ، ذكرى لا تموت
في ليالي كنا نخطط للسهر، وفي ليالي أخرى كنا نحلم بالحرية. لكن الليلة، لا شيء يشبه ما مضى.
عامٌ مضى، وحمل معه أوجاعًا لا تُنسى، وندوبًا لا تُمحى. عامٌ غير حياتنا إلى الأبد، وحفر في ذاكرتنا جراحًا عميقة. كنا نحلم بمستقبل مشرق، ولكن الواقع فرض علينا مرارة الحاضر. أنقاض البيوت تشهد على وحشية الحرب، وشوارعنا باتت مقابر جماعية تحكي قصصًا مؤلمة. شهداؤنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، سيظلون محفورين في قلوبنا. هم الأمل الذي يضيء لنا الدرب، وهم السبب في أننا سنستمر في النضال من أجل مستقبل أفضل. سنبني من جديد، وسنستعيد حقنا، وسنظل أوفياء لدماء شهدائنا. إننا اليوم أقوى مما كنا، لأننا تعلمنا معنى التضحية والصمود.
شاء القدر هذا العام أن يأخذ منا من كان أمينا على ارواحنا أما اليوم فقد اصبحنا نحن الامان لجسده الطاهر..
يا سيدنا وحبيب قلوبنا ليت العام الماضي يأخذ منا ما يشاء ويعيد لنا شهر أيلول ، أيلول الحزين ، شهر الفراق والحزن…
باق في قلوبنا يا شهيدنا المقدس شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله..