﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
“يا أشرف الناس”
اليوم، امتزجت دماء الشعب الأبي بدماء المقاومين الأبطال.
اليوم، تعمّد النصر الإلهي الثاني بدماء الشعب الذي لا يُقهر.
اليوم، أجساد شهداء المقاومة نبضت بالحياة عندما ضمّتها أيدي الشعب الأبي.
رُغم المخاطر من عدو الإنسانية،
أبى أبناء الحرية الشرفاء إلا أن يثبتوا الانتصار،
واجتازوا حقول الالغام، ليمهّدوا الطريق لجيش الشرف،
لبسط سلطته على كامل تراب الجنوب.
وتلاقت تضحيات الجيش مع تضحيات الشعب، وقدموا القرابين سوياً في سبيل عزة هذا الوطن.
فتجسّد اليوم الوفاء كل الوفاء لدماء المقاومين، الذين قاتلوا وصدّوا العدوان في ملحمة أسطورية، فمنهم من “قضى نحبه ومنهم من ينتظر” ولم ولن يتقاعسوا عن تلبية النداء مستقبلاً.
“وسيكونون حيث يجب أن يكونوا”
اليوم ابتهجت الأمهات الثكالى اللاتي كنّ يرددن بصمت:
يا “محمداه أبناؤنا بالعراء، كما حُسيننا كان في العراء فانتصر،
اليوم أنزل الله سكينته على أمة أشرف الناس.
لكل من آوى آزر ونصر :
بدم، بمال، بدعاء،
للرئيس الشريف جوزاف عون
للأب المقاوم الأول الأستاذ نبيه بري
نهدي هذا النصر كما أهداه السيد يوم التحرير الأول.
وموعدنا قريب مع سماحة العشق،
لنبارك له بالفوز بالحسنيين معا:
الشهادة والنصر
رئيس نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف
الأستاذ ربيع بزي