سؤال برسم الدولة اللبنانية والمجتمع العربي والدولي… الاعلامية فاديا ابو غانم معلوف

 

بما إننا على أبواب إستحقاق الإنتخابات لرئاسة الجمهورية اللبنانية إذا حصلت ولم يستجد أحداث وتغييرات في خريطة الشرق الأوسط الجديد ؟! كما نعلم جميعا” يحق لنا السؤال لماذا المرأة اللبنانية دائما” مهمشة على مستوى القرار السياسي الخجول دومآ، إن في عدد النواب اللواتي وصلن إلى المجلس النيابي، اللواتي لم تترأس اي سيدة لجنة نيابية مهمة، بل على مستوى مقررة ، في اللجان النيابية وأن أعطيت يكفي ان تكون في لجنة المرأة والطفل والبيئة، أو يقتصر دورها بمستوى مشاركتها الضعيفة في الإدارات العامة، والنقابات،كما في الإستحقاق القادم لرؤساء البلديات.وغيرها من القطاعات
لا ننكر النضال للسيدات اللواتي مهدن لحصول المرأة على حقوقها ، من لور مغيزل، إلى ليندا مطر ،إقبال دوغان نعمت كنعان ،وغيرهم الكثيرات من السيدات أصحاب الجمعيات اللواتي حاربن من أجل حقوق المراة،ولا ننسى ان المراة نالت حقوقها السياسية في العام ١٩٥٣ لكنها لم تستعمل هذا الحق إلا في سنة١٩٦٣ من خلال وصول النائب ميرنا البستاني إلى المجلس النيابي.
ومع بداية الحرب دخلت ثلاث سيدات المجلس النيابي بالثوب الأسود في العام ١٩٨٨. وفي ٢٠٠٤ تبؤات السيدات نايلة معوض ،
بهية الحريري ،وزارتين ،ثم كرت السبحة فوصلت السيدة ليلى الصلح في العام ٢٠٠٤ ، منى عفيش في ٢٠٠٩ ، في العام ٢٠١٩ حصلت المرأة على ٤ وزارات.هن السيدات ريا حفار الحسن، ندى بستاني خوري ،مي شدياق ،فيوليت خير الله الصفدي .
وللمرة الأولى في ٢٠٢٠ في تاريخ الحكومات المتعاقبة حصلت المرأة على ٦ حقائب وزارية وهن السيدات زينة عدرا عكر،
منال عبد الصمد، غادة شريم، لميا الدويهي،ماري كلود نجم، وفارتييه اوهانيان.
ولا ننسى الهيئة الوطنية العليا لشؤون المرأة التي تراسها السيدة كلودين عون .وما حققته هؤلاء السيدات من إنجازات هامة في مهامهم .
(وهنا يجب أن ناخذ بعين الاعتبار أن العديد من السيدات وصلن من خلال الأحزاب، أو المحسوبيات السياسية المعتادة في لبنان ما عدا خروقات بسيطة.
إذ إنه ومن خلال خوضي غمار الشأن العام خلال رئاستي لبلدية المحيدثة قضاء راشيا من العام ١٩٩٩ – ٢٠٠٤ ،حيث كنت أول إعلامية وأصغر رئيسة بلدية حسب إحصائيات المدن المتحدة في العالم أنجزت خلالها ٣٧٥ مشروعا طوال ست سنوات والذي جاء بعد فراغ ٣٥ عاما ،يومها إستلمت ورقة، وسلمت مؤسسة من خلال ممارستي المساءلة والشفافية.ايقنت يومها أن الغطاء السياسي مهما” جدا” لأنه يسهل العمل. لكن لا أنكر مساعدة ودعم الكثيرين لي في عهد الرئيس إميل لحود خاصة انني اعلامية وسلاحي لساني . لكن أحلامي توقفت بعدها علما انني كنت أطمح بالوصول إلى الندوة البرلمانية لكن قيل لي يومها إنه( ليس وقتي) كما تم طرح أسمي في حكومة الرئيس دياب، لكن الطائفة والمذهب شكلا عائقا اذا لم انل رضى طائفتي …أما مذهبي فهو لبنانية خدمت بلدتها وهو واجبي في خدمة المواطن .
لكن يبقى السؤال الذي يشغلني دوما إلى متى ستبقى هذه العقلية سائدة ولماذا لا تصل المرأة بكفاءتها وليس بالحسابات الضيقة.
في كل الأحوال أردت من خلال ذلك أن أؤكد بأن المراة في كافة دول العالم وصلت إلى أعلى مراكز القرار السياسي ، لماذا لبنان وطني الذي احبه وانتمي إليه وهو الذي صدر الأحرف الأبجدية إلى العالم هو الألفا والأوميغا، هو بلد الادمغة التي صدرت إبداعاتها في لبنان والعالم ،
هو بلاد الأرز المقدس،
وصل إلى هذا الدرك من الانحدار الاقتصادي الاجتماعي الذي لم يشهده لبنان منذ المجاعة خلال الحرب العالمية الأولى.
لكننا كطائر الفينيق سنعود ونحلق بإذن الرب.
ختاما إلى الدولة اللبنانية أوجه لها سؤلأ
لقد قدمنا من خلال شركتنا Empire groupS.A.R.L (هبة ل لبنان ) وزرنا كافة المسؤولين في الدولة واطلقوا علينا لقب( انتم هدية
ل لبنان ) نسألكم من هذا المنبر بأن تتعالوا عن صراعاتكم السياسية وأن تسارعوا إلى قبول هذه (الهبة ) قبل أن تذهب إلى بلد آخر يستفيد منها .من خلال خطة لمساعدة الدولة على النهوض اقتصاديا عبر مشاريع إنمائية ،من خلال برنامج خاص لخلق فرص عمل .
ختاما رسالتي إلى المجتمع الذكوري الذي نحترم ونجل وهم الركن الأساسي في حياتنا . افرحوا وافسحوا المجال لوصول ألمراة إلى سدة الرئاسة. ادعمو الكفاءات. لن تندموا.فنحن نصفكم الثاني المكمل لكم .
مع محبتي وتقديري للسيدات والرجال المرشحات والمرشحين .
رئيسة بلدية المحيدثة سابقا ورئيسة التعاونية الحرفية الإنتاجية نجمة الصبح سابقا ورئيسة وشريكة في Empire group S.A.R.L, عضو في الامم المتحدة سيدات الأعمال عضو في نقابة الصحافة اللبنانية والعربية ،
صاحبة ورئيسة تحرير الموقع الإلكتروني Abn-News.Com الإعلامية
فاديا أبو غانم معلوف