موقع صدى الضّاحية ينظّم وقفة تضامنيّة: الأقصى محور الأمّة

موقع صدى الضّاحية ينظّم وقفة تضامنيّة: الأقصى محور الأمّة
……


دعماً لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وتضامناً مع المسجد الأقصى وكل فلسطين، نظّم موقع صدى الضّاحية الإخباري وقفة تضامنيًة تحت عنوان: الأقصى محور الأمّة، وذلك في قرية الساحة التراثية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وشارك فيه حشدٌ من الفعاليّات السياسيّة والإعلاميّة والعلمائيّة والفصائل الفلسطينيّة .
بداية، استهلّت الفعاليّة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء المقاومة في لبنان وفلسطين.

عرّفت الحفل الإعلاميّة ريم عبيد التي رحبّت بالحضور واصفة قضية فلسطين بقضيّة الشّرف التي”ومهما حيكت حولها المؤامرات ستبقى صامدة بصلابة المؤمنين بتحريرها والمدافعين عنها.
أولى الكلمات كانت لموقع صدى الضّاحية مع مدير مركز سونار الإعلاميّ السيّد حسين مرتضى الذي أكّد أنّ كل الجبهات والساحات قد توحّدَتْ نُصرةً لفلسطين وللمسجد الأقصى، مشيراً إلى أنّ المعادلات التي فرضها محور المقاومة خلال هذا الأسبوع، من كل الجبهات “هي رسالة واضحة وقوية أنّ فلسطين هي المحور والساحة الجهادية التي توحّد أبناء هذه الأمّة”؛ مشدّداً على ضرورة توحيد الخطاب الإعلاميّ والمواجهة الإعلامية والتنسيق “لنستكمل العمل الجهاديّ الذي تقوم به المقاومة”، وأرفد: “معركتنا اليوم عبر الاعلام وخصوصا الاعلام الرقمي الجديد هي الأساس والركيزة في هذه المعركة”.

الكلمة الثانية كانت لمسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق الحاج حسن حب الله الذي قال:
“نحن عندما نتضامن مع فلسطين نتضامن مع أنفسنا، نحن أمّة واحدة وعدوّنا واحد يستهدف فلسطين كما يستهدف لبنان كما يستهدف كل المنطقة، هذا المعبر عنه وحدة الساحات، لا يمكن ان نقبل بأي شكل من الاشكال أن يتعرض الصهاينة لمقدساتنا في القدس”. وشدّد حب الله على أن الاحتلال عليه ان يتحمل مسؤوليته عمّا يجري، “فنحن لن نقف فقط متضامنين بمواقف اعلانية واعلامية إنما سنقف عملانيين في مواجهة اي تهديد لشعب أعزل من السلاح لشعب محاصر لشعب يُفرض عليه الجوع والفقر والحصار بكل المستويات لا يمكن لنا ان نقف لا من ناحية انسانية ولا من ناحية عقائدية ولا من ناحية سياسية ولا من ناحية قومية”، مؤكّداً أنه “على الصهاينة أن يدركوا جيدا بأن أي جريمة تُقترف بأي قرية او مدينة في فلسطين إنما هي جريمة ضد العرب وضدنا وضد المسلمين وضد حدود المقاومة ولا يمكن ان نسكت وسنتعامل معها بأي وسيلة من الوسائل”.
ثم كانت كلمة ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي الذي لفت إلى أنّ الشعب الفلسطيني بشكل خاص والمقاومة في المنطقة بشكل عام “يُوحَّدون في كل الساحات من اجل القدس والمسجد الأقصى المبارك في رسالةٍ الى العدو الصهيوني بأنّ القدسَ خطٌّ أحمر وبأن المسجد الاقصى المبارك وجميع المقدسات خط أحمر ودونها الدماء والحروب والمعارك والتي ستنتهي بالانتصار الكبير”.
وتابع: “اليوم، المقاومة في فلسطين وفي المنطقة تحاصر العدو بمعادلات الردع التي رسمتها المقاومة باقتدارٍ وبقوة أربكت العدو الصهيوني وجعلته اليوم يعيش أزمة استراتيجية غير مسبوقة تهدد وجوده وليس أمنه فقط. هذا المأزق الاستراتيجي الذي وضعت المقاومة العدو الصهيوني فيه جعلته كيفما تحرك يكون خاسرا واذا لم يتحرك يكون خاسرا وهذا يعني بأننا وصلنا إلى المراحل الاخيرة من الصراع مع هذا العدوّ الذي سينتهي بالتحرير القريب بإذن الله تعالى ومعركة مع العدو الصهيوني عنوانها الاقصى والقدس”.

إلى كلمة منسّق عامّ جبهة العمل الاسلامي ونائب رئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور زهير الجعيد الذي أكد أن نساء فلسطين والقدس والأقصى أصبحن مثلُ الرجولة والعنفوان والمقاومة في وقت أصبح فيه كثير من رجال وذكور الأمة غائبون عن قضاياها. وقال: “كل الاخوة الاعلاميين هنا، أنتم مسؤولون أمام الله تعالى بأن تصلوا بقضية المقاومة إلى كل مسلم، والى كل عربيّ والى كل حر في هذا العالم وأن تتكلموا بلغته، فإنّ مسؤوليتكم كمقاوميين اعلاميين ان تكونوا صوت المقاومة في كل مكان وزمان”.

وألقى كلمة حركة الجهاد الاسلاميّ أمين سر العلاقات في الحركة بلبنان هيثم ابو الغزلان حيث شدّد على أن المعركة على المسجد الاقصى التي يريدُ نتنياهو وزمرته أن يحسموها لصالح هذا الكيان لن يستطيعوا حسمها، وقال إنّ صراع اليوم سوف يحسم على القدس وسيحسمه الفلسطينيون والعرب والمسلمون وكل أحرار العالم موضحاً أن وحدة الساحات اليوم، هي التي تعمّقُ المأزق التاريخيّ لهذا الكيان “وعلينا كمقاومة وكحركات مقاومة وكشعب فلسطينيّ أن نستمرّ في هذه المقاومة وهذا الجهاد حتى النصر والتحرير”.

ثم كانت كلمة اللقاء الاعلامي الوطني التي ألقاها الاعلامي غسان جواد
مؤكداً أن الذي يجري في الأقصى والقدس اليوم كان مدعاة انتفاضة اولى خاصها الشعب الفلسطيني عام ١٩٢٠ في انتفاضة ما يسمى باب النبي موسى عندما حاول اليهود أيضا كما يفعلون اليوم بخلق وقائع جديدة في المسجد الاقصى. وأردف: “عندما نتوحّد في هذه الأمّة تعود فلسطين وتصبح أقرب للتحرير ولخوض معارك جدّيّة مع العدو ما يؤدي الى تحقيق الطموحات والمطالب المشروعة للشعب الفلسطين والتي لن تنتهي إلّا بإعلان الاستقلال وبتحرير فلسطين من البحرِ إلى النهر وبعودة جميع الفلسطينيين وإعلان الدولة وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح جواد أن اجتماعات واتصالات اللقاء الاعلامي مفتوحة ومستمرة مع الفصائل الوطنية اللبنانية والفلسطينية لمواكبة ما يجري في فلسطين ولمواكبة مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضته “ومن أجل ان نقف الى مسؤولياتنا في هذا الجانب”.

وكانت كلمة الختام لأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وممثل حركة فتح في لبنان الاستاذ فتحي ابو العردات حبث قال إن
القدس مقدسة من خلال هذا الدم المراق في طرقاتها وعلى حجارتها وعلى ترابها، وهي “العاصمة الروحية لكل العرب والمسلمين وركن من اركان هويتنا الاسلامية والمسيحية والعربية والانسانية.
وتابع؛ ” نقول للاخوة المرابطين والمرابطات في القدس انتم تصنعون المجد لهذه الأمة وأن صمودكم ونضالكم وثورتكم الشعبية، ينخرط فيها كل ابناء الشعب الفلسطيني كلٌّ في إطار دوره وامكاناته والسلاح الذي يستخدمه، لذلك نحن اليوم نشد على اياديكم ونقول لكم، إنّ الكيان الصهيوني بدأ يتآكل وبدأت الخلافات والصراعات تدبّ في كيانه؛ وأكد أنه يجب أن نذهب في معركة القدس الى النهاية “والنهاية هي أن كما حققنا انجازات في معركة البوابات وغيرها وصمدنا، يجب ان نكسر كل هذه القرارات الصهيونية وأن نحمي القدس من خلال دعم أهلها وصمودهم”.

كما تخلّل الوقفة قراءة الرسالة التي أبرقها وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بعدما تعذّر حضوره، جاء فيها:
إن وقفتكم التضامنية مع كل فلسطين تحمل رمزية الالتزام بقضية الحق الانساني ورفض الاحتلال وتدنيس المقدسات فكل تحية لكم ولجهودكم في إعلاء الكلمة الحرة انطلاقا من اهمية المواكبة الاعلامية ردّاً على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.