بقلم:ملاك عمار
تفلتّ بالأقساط ، والدولار سجّل مقعده الأوّل ، والإنفجار التعليمي التربوي سيهب بعد عواصف تتحضر منذ سنين ، فالتدمير لا محال له آتٍ ، فهل باتت السنة الدراسية ترسم خطوط سوداء تنهي مستقبل الطالب ، وهل أصبح التعليم للفقراء حلما؟!
هذا هو الواقع التربوي المنحط تربويا وتعليميا ، فمع نهاية عام وبداية عام جديدة صرخة شهادات تغزو المدارس وخصوصا الخاصة منها . فالتسابق على الأقساط سيد الموقف.
المشاكل تتخبط داخل باحات المدارس ، والوضع الاقتصادي الصعب وإرتفاع الدولار بشكل جنوني أجبر الكثير من الأساتذة ذات الخبرة التخلي عن هذه الوظيفة المأساوية وخصوصا بعد تدني الراتب بما لا يتناسب مع الواقع المعيشي ، هذا من ناحية الأساتذة إنما الفاجعة الكبرى ما شهدناه من نزوح إلى المدارس الرسمية وما من تعليم واضرابات عمّت منذ بداية العام لدرجة أن العطلة المدرسية انقسمت شتاءًا وصيفًا.
التحضيرات بدأت ، والدولرة كتبت أقساطها وجعلت رهائن المستقبل وراء القضبان التربوية فالتلاميذ والأهالي من جهة والأساتذة من جهة أخرى.
أين هي وزارة التربية ، فهل السرقات داخل إداراتها جعلتها تتخلى عن دورها الأساسي ؟ أم الرقابة عمياء فلا نظارات وطنية وتربوية إنما عيون فاسدة تقضي على المستقبل وترميه إلى الهاوية حارقة الكتب وذكريات الماضي .
القطاع التربوي والتعليمي إلى أين ؟ وما ينتظرنا مع بداية العام الدراسي الجديد ، فهل سيكون العام الجديد عام بلا عِلم.
# بالآخير