بسمl الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي
صدق الله العلي العظيم
المأسوف عليه
المناضل العروبي الكبير الأخ كمال شاتيلا لم يكن من نعومة أظافره في تقوقع مسلك الصغار إنما رسم لنفسه من بداية مشواره في المعترك الحياة طريقا يؤدي به إلى نهاية السعداء في الدنيا ومرضاة الله بالآخرة
كمال شاتيلا كان صادقا مع نفسه وصادقا مع شعبه لم يكن مداهناً ولا عبثيا ولا وصوليا ولا مصلحجيا ولا من أصحاب الكراسي المزيفة ولا بقاموسه أجندات الحرباء
نعم ليس نحن من نتكلم عن القائد كمال شاتيلا إنما تاريخه المليئ بمواقفه الإنسانية والوطنية
لقد خسره لبنان والأمة العربية وجها يمثل حركة القائد العظيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر
إنه رمز الوحدة العربية والتلاقي على المصير المشترك والشؤون والقضايا الشعوب العربية
هذا الذي ترعرع في حضن العاصمة بيروت عاصمة العزة والكرامة شرب من بيوتها النخوة والإباء فكان كمال شاتيلا الشخصية التي حلقت شموخ النسور وأبت الخنوع والركوع والإنبطاح
والسجود إلا لوحدة الخالق العظيم
كمال شاتيلا الشخصية المرموقة بكبريائها من كل الجوانب الحياة
كمال شاتيلا الناصري الإنتماء عروبي الهوية في النهج والخط الأصيل
القائد كمال شاتيلا وقف ماردا بوجه الإنعزال والإمبريال والتطرف والمؤامرات والعمالة والعملاء والخيانة فكانت البوصلة القدس الشريف وفلسطين وتوحيد الساحات والبندقية نحو عدو واحد ووجهتها فلسطين المحتلة
عاش كمال شاتيلا فارسا بطلا وكانت تتبارك من خطواته صناع ااقرار والتاريخ الأمة
ومات عملاقا وفي رصيده الملايين من مؤيديه ونهجه ومحبيه رفاق الدرب والسلاح الذين زرع بهم بذور الأرض والعرض ثابتون كالجبال لبنان لا يتغيرون مهما عصفت بهم صواعق الطبيعة ومهما مرَّ عليهم أزمات العصور والأزمان
كمال شاتيلا لن تموت فإنك حي باقي بكل نفس فيها كرامة الإنتماء والوفاء إلى الوطن والعروبة والمقدسات والإسلام
برحيلك فقدنا ركنا من الأركان المترامية الأطراف على الامتداد العالم العربي والإسلامي والإنساني
وإنك تركت فينا مسيرة حافلة لن تموت وستبقى مدرسة للأجيال تتلألأ بصفوفها تلاميذ النهضة الوطنية والإنسانية والقيم والمبادئ والأخلاق
رحمك الله وأسكنك في دار العليين مع الأنبياء والرسل والصالحين في جنات الفردوس الأعلى
الإعلامي مصطفى علوه
رئيس منبر البقاع