*عندما تتقيأ الأقلام الصفراء عُقدِها النفسية من هنادي بري*
كتب التربوي بلال الحجيري
٢٤ تموز ٢٠٢٤
لم تشهد الساحة التربوية هذا الكمّ من الإستفراغ والقيًح من الأقلام الصفراء التي لامست بحقدها ونتانتِها محتويات الصرّف الصحي، بحق التربية والمسؤولين فيها بشكل عام.
إذا هي الإمتحانات الرسمية التي أرتقت هذا العام إلى المقاومة التربوية في مقابل الهمج الخارجي الصهيوني من جهة ، وتلك الأقلام المريضة والمأجورة لأجندات خارجية من جهة أخرى.
هذه الإمتحانات التي أشادت بها كل مكونات الأسرة التربوية والأطياف اللبنانية من روابط ونقابات ونواب ووزراء وأهالي الطلاب وأهالي الجنوب ، هذه الإشادات اليوم تنغّص عيش أصحاب الأقلام “الهلافيت” وعلى رأسهم الصويّحفة فاتن الحاج التي تعمل لصالح جريدة مُصنفة بمحور الممانعة في الظاهر وهي في الحقيقة ليست إلا “خابور” في ظهرها ، ولا ننسى موقفها الشاذ يوم أُطلق سراح العميل عامر الفاخوري من سجنه وكان ما كان بعد “السحسوح”.
هذه الإمتحانات التي شاركت بها سواعد أقطاب التربية كلها ، من وزير التربية د عباس الحلبي ومدير عام التربية عماد الأشقر ومدير عام التعليم المهني د هنادي بري وكل وحدات التربية في المهني والأكاديمي ومحافظ النبطية د هويدا الترك التي كانت حاضرة جنوباً مع د. بري وفي الخطوط الأمامية جنبا إلى جنب مع الطلاب وسخرت للغاية كل المقومات والإمكانيات المعنوية واللوجستية لإنجاح هذا الإستحقاق الوطني في بقعة تلتهب فيها نيران الحقد الصهيوني وتُسطر على جبهاتِها البطولات والصمود وتروي أرضها الدماء الذكية وتشهد صرخات جرحاها وتخطّ السماء بزيول شمسها أروع صفحات الصمود والفداء.
هذه الإمتحانات التي أبى التربويون كافة إلا خوضها تحت راية المقاومة التربوية من رؤساء مراكز وإداريين وأساتذة ومراقبين عاديين وعامين وقوى أمنية ، بدعم حاضر ومواكبة من البلديات الجنوبية والدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الاسلامية.
هذه الإمتحانات ، لم ترق لصغار الأقلام المشبوهة ، لم يرق لها هذا الإجماع وهذا الإلتحام لإنجاح هذا الإستحقاق الوطني، في حين أنهم سيكونون من المعارضين لإلغاء الإمتحانات في حال قررت وزارة التربية ذلك ، كما فعلوا عام ٢٠٢٠ عندما سخّفوا الشهادة الرسمية وضربوا سمعتها داخليا وخارجيا مما شكل ضررا كبيرا على الطلاب آنذاك وهم اليوم ايضا من باب المثل لا الحصر، رقصوا فرحا عند سماع خرق جدار الصوت من قبل العدو فقط لإلغاء الإمتحانات وكانوا يتمنوّن ضرب مراكز الإمتحانات ليُقال أنهم على حق .
نعم هي اقلام مريضة تحاول التشويش عبر التعميم من حالة خاصة ، ضاربة بعرض الحائط، تعب الطلاب وأهاليهم وتضحياتهم الجِسام ، وتعب الأساتذة ومتابعتهم طوال العام الدراسي ، في مقال أقل ما يقال فيه خبث المحاولة وفشل المُراد، بعد تعبهم بجمع معلومات عن طالب واحد تاركين لمخيلتهم الواسعة كذب السرد وتلفيق الأحداث والتعميم الواهم.
نعم هي أقلام لا تعتاش إلا على مستنقعات الخبر وفبركة الأكاذيب والخيال المريض والموهوم بتصديق ما يكتبون من شرفاء القراء والمتابعين ، حتى باتوا “نكرة” تشمئز الأعين من قراءة ما يخطون من كذب وتدجيل.
في النهاية “الشمس طالعة والناس قاشعة” وللحقيقة باب واحد لا بُويّبات حاقدة كاذبة تلهث وراء القرش الحرام والشهرة المزيفة وزيادة عدد المتابعين.
“الناس قاشعة” إنجازات الدكتورة هنادي بري أقلها في زمن الحرب والصمود والمقاومة ، تمتطي صهوة القائد في المقدمة ، ف “بري” لم تدير هذه الإمتحانات من مكتبها المكيّف في الدكوانة إنما هناك ، هناك ، هناك في أقاصي الحدود الأمامية في بنت جبيل والنبطية وكل الجنوب ، حاضرة على طاولات الطلبة تشحنهم همّة وثبات وصمود، ولو حدث إعتداء كما تتمنى هذه الأقلام الموتورة “لا سمح الله” ستكون أول شهيدة في هذا الإستحقاق هي نفسها د هنادي بري.
المطلوب اليوم من مجلس النواب أقلها إصدار قوانين تحمي التربية والطلاب من هذا التشويش الساقط وتلّجم هذه الآفات تحت مسمى صحافة مما تشكله من ضرر معنوي داخلي وخارجي ونفسي وتعليمي.