التربية في فوهة مخلوقات المستنقعات والإبتزاز اللإخلاقي والحرب السيبرانية*

*التربية في فوهة مخلوقات المستنقعات والإبتزاز اللإخلاقي والحرب السيبرانية*

كتب التربوي بلال الحجيري

(أعتذر من القراء اولا واخيرا على بعض المصطلحات التي لا تتناسب إلا مع من نقصد)

ما تتعرض له وزارة التربية والعاملين بها من اشخاص مشبوهين على وسائل التواصل الإجتماعي وبعض الذين يدعون الصحافة، لم يعد عاديا لجهة التدني والسفاهة في الكتابة والنشر وتحالفهم الظاهر فيما بينهم مما يسببونه من إستحقار للشهادة الرسمية في زمن الحرب والأزمات وما يشكلونه من ضرر معنوي على الطلاب في الداخل والخارج.

هي الإمتحانات الرسمية التي يتخذها هؤلاء ذريعة للتهجم على أقطاب التربية عبر حفلات مسعورة واستكلاب قلّ نظيره، ولم تكن الأخيرة ، فما قبلها إستحضروا الحجج الواهية الوهمية وعملوا على التعميم من كل قضية فردية ، سنستعرض منها كل على حدة مع العلم أن من سنتطرق إليهم لا علاقة لهم بالتربية لا من قريب ولا من بعيد ولا هم أصحاب اختصاصات تربوية إنما أشخاص تحوم حولهم شبهات مختلفة ويعانون من :أمراض نفسية ، عمالة ، فساد، عقد نفسية ، سرقة، تنفيذ أجندات خارجية.

*نادين بركات أبو شقرا*

صاحبة صفحة فيسبوكية وتتصدر المركز الأخير في لائحة السفلة والمشبوهين ، وتعيش في أمريكا وفارة من وجه العدالة اللبنانية لكثرة الشكاوى بحقها من شخصيات مدنية وعسكرية لبنانية وبنبذة سريعة فإن هذه السيدة هي تعد الأخطر ، كانت تعمل في بنك بيبلوس وطُردت منه لتورطها في الفساد وسافرت إلى أمريكا ومن هناك بدأت حملات الإبتزاز بحق شخصيات لبنانية على مبدأ : “إدفع أسكت” ، نجحت في بعضها القليل وخسرت في القسم الكبير الذين لجأوا إلى القضاء.

اللافت في عدة مقالات صحافية بتواريخ سابقة أن بركات تحوم حولها شكوك بأنها تعمل “عميلة” لأجهزة معادية للبنان وتقوم بتجنيد أشخاص لهذه الغاية بعد إيهامهم بأنها تكافح الفساد حيث قام الكثيرون بإرسال وثائق تخص الوزارات وصور سيارات المسؤولين وهواتفهم وارقامهم وارقام زوجاتهم وأولادهم وخاصة في فترة ما بعد 7 تشرين بدء الحرب على غزة ولبنان.

ناهيك عن محاولاتها إبتزاز إدارة مستشفى عين وزين والضغط عليها لحصولها على وكالة عامة للحصول على تبرعات من جمعيات أمريكية بإسم المستشفى المذكورة ، وحسب المقالات فإن المستشفى رفضت هذا التوكيل ما أثار غضبها بعد فضح أمرها وكان القاضي عباس الحلبي ،( قبل توليه الوزارة) اول من وقف بوجهها بصفته مسؤولًا عن هيئة دينية تخصّ الطائفة الدرزية كون المستشفى تابعة له.

منذ فضح أمرها في قضية المستشفى تواظب بركات فبركة الأكاذيب بحق الوزير عباس الحلبي وتتهجم على أقطاب وزارته من المدراء العامين ( التربية والمهني) فقط لإيهام المتابعين أنها تكافح فسادا مفترضا بوزارة الحلبي.

لم تقف الأمور هنا ، فهي تتمتع بحقارة نادرة بالتطرق للحياة الشخصية وتتعدى على كرامة الآخرين وعلى عائلاتهم الصغيرة وتستعمل الألفاظ البذيئة بحق منتقديها من شخصيات مدنية وعسكرية.

الخطير أنها نشرت تغريدة تؤكد ووتتباهى أنها جنّدت أشخاصًا لتصوير بيوت القضاة في لبنان وهذا يندرج ضمن الحرب السيبرانية والتجسس وإفشاء عن معلومات.

*هارون فرحات*

موظف رسمي ،يدير صفحة فايسبوك وممتنع عن الدوام منذ قرابة سنة ونصف بعد نقله من مركز عمله إبان الشبهة بتورطه بملفات فساد وتزوير.

بجوله قصيرة على محتوى صفحته يتبين أنه يعاني من أمراض نفسية فهو يصنف نفسه ب “سيغما” الجبار ويحارب ال “نرجسية” ، إضافة إلى نشره محتويات توحي بأمور جنسية ، وأغان ينشرها المراهقين ، ومواقف عجزنا عن فهمها.

إبان هذا التناقض في شخصيته فقد عمد على توريط بعض الموظفين والحجاب والمستخدمين في وزارة التربية بعد أن جنّدهم لصالح ندين بركات وبعد الصحافيين بحجة مكافحة الفساد ، وقد نتج عن ذلك فسخ عقود البعض منهم ، إلا أن هناك صفقة أبرمها مع بعض النافذين بعودة البعض منهم مقابل التعهد لدى بركات بعد التطرق لذكرهم في منشوراتها وتجنبهم لإبتزازاتها.

فرحات اليوم جنّ جنونه لأمرين :
الاول وجود شكوى بحقه مقدمة من مدير عام التربية بتهمة القدح والذم ، وهو يتهرب من المثول أمام القضاء لثلاث جلسات متتالية مما يعني أن القضاء سيقول كلمته في القريب العاجل غيابيا وعندها سيصبح فرحات مطلوبا للعدالة وسيصبح لقمة سهلة لأي جهاز أمني كونه من سكان مدينة بيروت.

الثاني رسوب ولده شادي في فرع علوم الحياة، لذا هو يسوق حملة مفادها أن مدير عام التربية قام بترسيب ولده ، ويحاول الإبتزاز عبر قنوات والضغط على المدير لتنجيح ولده دون وجه حق ، هذا من جهة ومن جهة أخرى قام الدنيا ولم يقعدها بالتعاون مع بركات عبر تحريض الطلاب للمطالبة بعلامات الإستلحاق كون ولده نال معدل 9.8 مع العلم أن نسبة النجاح كانت مرتفعة جدا في هذا الفرع.

يعمد فرحات اليوم على الإستمرار بالقدح والذم متحديا القضاء والأجهزة الأمنية كونه تعهد لدى مكتب جرائم المعلوماتية بعدم تكرارها في بداية الشكوى بحقه ، متسلحًا بأن جبهة طائفية سنية ستقوم بحمايته في حال تمّ توقيفه ، وهو الذي واظب على تطييف القضايا التربوية وكان يحاول إظهار الطائفة السنية بأنها مستهدفة دون غيرها وذلك عند صدور قرارات لوزير التربية بفسخ عقود من جندهم ، وهو يواظب يوميا على نشر صور لولي العهد السعودي محمد بن سلمان فقط لتطييف قضيته وتأمين حماية مذهبية له لاحقا.

*خلاصة*
اليوم مطلوب من النواب ومجلس النواب سن قوانين تحمي التربية من هذه الآفات التي تعمل على تحقير الشهادات الرسمية وتحقير العاملين بها ، وعلى الأجهزة الأمنية وضع يدها على هذه القضية الخطيرة التي تصب في خانة الحرب السيبرانية البحتة ، وصحيح أن بركات متوارية في الخارج إلا أن أدواتها هنا في لبنان من ناشطين وصحافيين يعملون في بعض الجرائد اللبنانية المكتوبة، فهذه حلقة مترابطة فيما بينها تعمل بواجهة “مكافحة الفساد” وقد أصبح لبنان مكشوفًا بسبب أمثال هؤلاء الحفنة ، في المنازل والسيارات والهواتف والوزارات حتى في أجهزتنا الأمنية ، فبركات لا تتوارى كل مرة عن مهاجمة كبار الضباط.