نهر الدم : ثمن خيانة الوطن

نهر الدم : ثمن خيانة الوطن

بقلم الاعلامية ريما شرف الدين

الوطن هو الحضن الدافئ الذي يجمعنا، والأرض التي نرتوي من ترابها. ولكن ماذا يحدث عندما يتحول هذا الحضن إلى سجن، وتتحول الأرض إلى ساحة حرب؟ هذا هو ما يحدث عندما يتعاون فرد مع أعداء وطنه، ليصبح سكيناً مسلولة في ظهر الأمة. الخيانة جريمة لا تسامح، وجرح لا يندمل، فهي تخون الثقة وتنتهك العهد، وتعرض الوطن للخطر الدائم.

*معلومات تحتاج دولة صديقة خائنة*

خرق أمني واضح وخيانة عظمى أوصلتنا إلى ما نحن عليه…
منذ 7 أكتوبر والعالم يشهد مجازر صهيونية متوحشة بحق آلاف المدنيين الأبرياء ، وذلك تحت تغطية عربية، راح ضحيتها نحو آلاف الشهداء والجرحى، على العلم أن أغلب الدول العربية تلعب دور الصم والمكفوفين والبكم، والجميع يسأل ويتساءل “إلى أين نتجه؟؟؟؟

لم يعد بإمكاننا ربط الأحداث فقد توسعت دائرة الحرب بشكل كبير وحطمت الأسقف وأصبحت الحرب حرب موسعة بلا أسقف وبلا حدود…

منذ بداية الاغتيالات، تم بث التحليلات على المنصات (والجميع يحلل حسب ما يفهمه، وليس حسب الواقع).

20 مايو 2024 أعلنت التلفزة الرسمية الإيرانية وفاةَ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.استشهد الرئيس ومعه أعظم وأقوى رجال العالم الدبلوماسية، والصمت سيد الموقف.

30 يوليو تموز 2024 اغتيل القائد فؤاد شكر في غارة جوية على مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
بتاريخ 31 يوليو 2024 تم اغتيال القائد اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران وما زال الرد قيد الإعداد دون تنفيذ وإلى متى؟؟ (والله أعلم) ، على العلم أننا ما زلنا نشاهد إيران تهدد العدو الإسرائيلي برد محتمل …

تفجير (البيجرات) لآلاف من عناصر حزب الله، واغتيال أكبر وأعظم الكوادر، لا أحد يعلم ما الذي يجري، الأحداث تتسارع ، الغموض يلف الأرض بأكملها لكن الجميع على كلمة واحدة (الحزب تم اختراقه من الداخل)…
أشياء كثيرة يلفها الغموض، والخيانة أصبحت راية في أيدي الكبار والصغار، وكأننا نشاهد فيلماً وثائقياً دبلوماسياً بشخصيات خيالية يحمل عنوان الخيانة أولاً، والغدر ثانياً، والمزاد ثالثاً…
كل شيء كان داخل التوقعات وصولا لخبر استشهاد القائد أقوى رجل في العالم بأسره الشهيد المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله…
هنا الصدمة ، واذا أردنا أن نفسر خطاب سماحته الأخير نجد فيه الكثير من الألغاز وكأنه يريد تلميح لشيء ما يحصل …
وجع العمر كتب أسطورة التاريخ .
ولكن ،

من المسؤول عن ما نعيشه من صراعات جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان وغزة ؟

من المسؤول الأول عن اغتيال واستشهاد أقوى رجل بالعالم الشهيد السيد حسن نصر الله ؟؟؟؟

وهل الرد الايراني سيكون ردا واقعيا أم مجرد عرض عسكري؟

تساؤلات كثيرة تخطر ببال الشعب ، والواقع على الميدان ؟؟؟

# بالانتظار