بدعوى من نقابة المدارس الخاصة في الأطراف الذي جرى في مدرسة غلوبال انترناشيونال، كترمايا إقليم الخروب.
وبحضور عضو اللجنة التربوية النائب الدكتورة حليمة قعقور، جرى تقييم الوضع العام التربوي في كل المحافظات اللبنانية.

وبعد الاستماع إلى مدراء المدارس الخاصة في المحافظات اللبنانية كافة
وبعد التقييم الجدي والواقعي على الارض.

تبيّن أن هناك مدارس خاصة تأوي الأهالي النازحين في كل من مناطق الإقليم، بيروت، عكار، البقاع، بعلبك الهرمل.

وتبيّن للمجتمعين ان مناطق الإيواء هذه بمستويات متفاوتة:

فمنها الآمنة، ومنها الشبه آمنة ومنها الغير آمنة ومهددة في كل لحظة.
وان العدو لا يستثني اي منطقة تعتبر آمنة كما حصل في بيروت الإدارية البارحة باستهدافه المسعفين.

اما بالنسبة للصعوبات التي تواجهها أغلب المدارس في كل المحافظات فهي:

-المدارس التي تضرّرت كلياً او جزءيا
-المدارس التي لا يُستطاع الاقتراب منها للحصول على الداتا للطلاب الذين تسجلوا هذا العام
– المدارس التي تأوي النازحين ولا إمكانية لممارسة التعليم بها لأن الصفوف مكتظة بالنازحين

-المعلمين
تبيّن ان هناك الكثير من المعلمين الذين نزحوا إلى أماكن آمنة قد خرجوا بثيابهم وبعضهم من دون أوراقهم الثبوتية.

-بعض المعلمين الذين غادروا البلاد.

-المعلمين الذين استشهدوا او استشهد بعض أفراد عائلاتهم أو معلمين يتدبرون أولادهم أو أقاربهم الجرحى

-الوضع النفسي للمعلمين الذين فقدوا أحبائهم ومنازلهم

الطلاب
توزّع الطلاب على المناطق اللبنانية بمستويات متفاوتة فمنها الآمنة، ومنها الشبه آمنة ومنها الغير آمنة ومهددة في كل لحظة كما ذُكر سابقا بموضوع الأماكن

وتوزع الطلاب على المدارس الخاصة والرسمية
كمراكز إيواء.

وباقي الطلاب يشاركون المنازل عند أقاربهم في المناطق اللبنانية كافة، وبعض الطلاب بقي صامداً في منازله.

-الوضع النفسي للطلاب من جراء المعاناة وسماعهم القصف اليومي ومشاهدتهم لما يحصل عبر الإعلام.

الأوضاع المادية:

شرح مديري المدارس من المناطق اللبنانية كافة أنهم غير قادرين على تأمين رواتب المعلمين لأكثر من شهر او شهرين في أقصى حد، لأن الكثير من أولياء الأمور فقد مصدر رزقه وغير قادر على دفع الأقساط، وإنه لمن المعيب في هذا الظرف الاستثنائيي المطالبة بأقساط.

وبما انها كارثة حلّت على الوطن، طالب المجتمعون:

١- تعليق العام الدراسي لمدة شهر

٢- اعلان حالة طوارئ تربوية وإقرار خطتين، واحدة قصيرة الأمد وواحدة طويلة الأمد للتعامل مع الكارثة التربوية

٣- الطلب من رئاسة الحكومة تكليف الهيئة العليا للإغاثة او من تراه مناسبا للأخذ بعين الإعتبار وضع المعلمين المأساوي بحيث تتواصل الهيئة مع ادارات المدارس لاعطائها لوائح بأسماء الهيئات التعليمية ليجري مساعدة الهيئات التعليمية مباشرة من اموال الهبات.

٤- العمل مع الهيئات الدولية والمنظمات الانسانية لمساعدة الطلاب في المدارس الخاصة وان لا تكون المساعدات للمدارس الرسمية فقط، كما جرت العادة (يوم جائحة كورونا)

٥- ان المجتمعين يحثّون إدارات المدارس وأهالي الطلاب وخاصة الطلاب في المناطق الأكثر أمنا، والتي لم تتعرّض للاستهداف، ان يقوموا بواجبهم الانساني (وهم لم يُقصّروا منذ بِدأ الازمة) والتوجه إلى سفارات الدول الغربية والاعتصام اليومي حتى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.

إن هدف العدو بدا واضحا باستهداف فئات معيّنة من طلاب لبنان بالقصف المتعمّد والمجنون ليهدم الوحدة الوطنية اللبنانية.

ان الجسم التربوي اليوم هو خط الدفاع الاول عن لبنان ووحدة أراضيه وسلامة شعبه.