الجيش اللبناني ما بين إرادة القتال واليد الخاوية يعطي دروسًا لجيوش المنطقة النظامية

 

*الجيش اللبناني ما بين إرادة القتال واليد الخاوية يعطي دروسًا لجيوش المنطقة النظامية*

كتب علي شفيق مرتضى

١٠ ت١ ٢٠٢٤

لقد اعتاد جيش العدو الصهيوني أن يسرح ويمرح وقت يشاء وحتى إن إضطر الامر للتعدي وإستعمال القوة دون أن تتصدى له الجيوش النظامية في المنطقة ولا سيما تلك الجيوش العربية التي تأتمر من أنظمة تزحف بالتطبيع أو تسعى إليه.

أما للجيش اللبناني حكاية أخرى والبصمة على زناد بنادقه المتواضعة تشهد على روحية هذا الجيش وإرادته التي بات رسالة ودرس في الإرادة لكل جيوش المنطقة النظامية وأنظمتها أن الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة في وجه اقوى جيوش المنطقة لا يحتاج إلى منظومة صواريخ ذكية أو لبوارج واساطيل حربية أو أسراب طائرات قتالية.

الجيش اللبناني الذي رصّ الكتف مع شعبه ومقاومته بثالوثٍ وطني جامع ، أعطى للملوك وللأمراء والسلاطين والأنظمة المنبطحة أن الكرامة بقطع شجرة عام ٢٠١٠ يقف وراءها كرامة شعب وجيش وبلد بحاله.

الجيش اللبناني التي تحامل عليه كل عواصم الغرب لعدم تسليحه بسبب روحيته القتالية وإرادته في تنفيذ مهامه الدفاعية عن الأرض والعرض والشرف والسيادة هي أولى أولوياته.

الجيش اللبناني خاوي اليدين من السلاح الذي يتلاءم مع الجار القاتل ومقدراته ، لكنه ما زال يمتلك تلك الايادي الفائضة بروحية التصدي للمعتدي مهما بلغت التضحيات ، فزرع أجساد ضباطه ورتبائه وإفراده رياحين وقوافل شهداء ليحيا الوطن.

للصائدين واللاهثين لإرضاء هذا الغرب المُتغترص والتشكيك بحكمة قيادة الجيش وقدراته : سحقاً لغبائكم وتحليلاتكم التي لن تنال من “رناجر” هذا الجيش الوطني.