جريمة إعلامية: تستهدف المدنيين

جريمة إعلامية: تستهدف المدنيين

بقلم الصحافية ملاك عمار

في ظل الأحداث الدامية التي تشهدها منطقتنا، تتكشف يومًا بعد يوم حجم الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء. ومن أخطر هذه الجرائم، استخدام الإعلام أداة للتدمير والقتل، حيث تقوم بعض المحطات، بنشر معلومات كاذبة ومضللة تهدف إلى استهداف المدنيين وتسهيل عمليات القتل والتدمير.

إن نشر إحداثيات لمواقع مدنية، كما فعلت هذه المحطة، ليس مجرد خطأ تقني، بل جريمة حرب تستهدف حياة الآلاف من الأبرياء، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. هذه الجريمة لا تقتصر على المحطة التي نشرت هذه المعلومات، بل تمتد إلى الدول التي تدعمها وتوفر لها الحماية، والشركات التكنولوجية التي تسمح بنشر مثل هذه المحتويات على منصاتها.

إننا ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما ندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحقيق في هذه الجرائم وتقديم الدعم للضحايا. وعلى المستوى المحلي، يجب تشديد القوانين التي تجرم التضليل الإعلامي، وتفعيل دور المؤسسات المعنية في مكافحة هذه الظاهرة.

إننا ندعو جميع الإعلاميين إلى الالتزام بالمهنية والموضوعية، ونحث المواطنين على التحري عن صحة الأخبار قبل تداولها، والاعتماد على مصادر موثوقة. لنعمل جميعًا سوياً لبناء مجتمع واعٍ ومثقف، يرفض التضليل والكذب، ويحترم حقوق الإنسان.