تحذير عاجل : التعليم عن بعد بوابة للتجسس يهدد أمننا القومي

 

خطورة التعلم عن بعد

لن أفصّل سلبيات التعلم عن بعد لأننا عانينا وما زلنا نعاني منها حتى اليوم، من زمن جائحة الكورونا، حيث تدنّى المستوى التعليمي لجميع الطلبة بغضّ النظر عن مراحل تعليمهم.

لا شك ان التعلّم عن بعد وسيلة فاشلة لأقصى حدودها في مرحلتي الروضات والحلقتين الأولى والثانية وبنسبة أقل فشلا في الحلقة الثالثة والمرحلة الثانوية والأقل نسبة في التعليم الجامعي.

ولكن الخطورة ان المناطق المستهدفة الثلاث هي الجنوب والضاحية وبعلبك-الهرمل حيث لا إمكانية للتعلم في هذه المناطق إلا عن بعد، وذلك في القطاعين الرسمي والخاص.

وهنا ما يُحضّر لطلاب هذه المناطق

١- طلاب هذه المناطق الثلاث سوف يتلقّون الفشل في تعليمهم بحسب النسب التي فصلناها.

٢- الوضع الاجتماعي والنفسي لهؤلاء الطلاب سوف يتدهور أكثر، لأنهم سوف يعتمدون اكثر وأكثر على الهاتف والإنترنت وعلى الذكاء الاصطناعي للحل الأسرع لوظائفهم.

٣- الطلاب هؤلاء سوف يعانون في المستقبل من مرض التعلّق بالسوشيال ميديا لأن المدرسة تطلب منهم ان يتواصلوا معها عبر هذه الوسائل والأهل سوف يعاقبونهم إن لم يتجاوبوا، وإبقاء الهواتف في أيديهم سوف يلغي نموهم العقلي.
عدا عن المشاهد الفظيعة التي يتابعونها عن وحشية الحرب وأغلبهم يراقب الاخبار في هذه الظروف.

٤- والأخطر هنا هجمة الجمعيات الدولية التي أعطت “الجزرة” من حزمة إنترنت وكتب وهددت بالعصا أن لا مساعدات من دون فتح المدارس، وهذه الجمعيات لها ارتباطاتها، من حيث تعلم او من حيث لا تعلم، وأوقعت وزير التربية (ولا شك انه يعمل بحسن النية) في وضع لا يحسد عليه، بحيث انه لا يستطيع ان يحرم الطلاب من عامهم الدراسي في المناطق الآمنة ولا يستطيع منع التمويل (الحوافز) عن المعلمين في القطاع الرسمي إذا ما اغلق المدارس الرسمية التي باتت ميزانيتها مرتبطة بتعليم الطلاب السوريين.

والأخطر ما يمكن ان يفكّر به العدو بعدما تبين لنا أننا مخترقون بما له صلة بالتكنولوجيا ومنها الهواتف الذكية.

وسوف أعطي مثلا واحداً واللهم اشهد اني بلّغت:

مجرد الإعلان عن بدء الدروس اون لاين، فان اولاد المقاومين سوف يلتحقون بالمنصّات، وعندها سيحدّد العدو أماكن وجودهم وسيصبحون الأهداف السهلة للاستهداف والضغط على المرابطين على الثغور.

لا تقعوا في فخ الأون لاين كي لا تقعوا في الفخ الذي ينصبه لكم العدو الشيطاني

مدير أكثر من مدرسة في مدينة بعلبك
٤/١١/٢٠٢٤