بعقليني في أحد القيامة: نحن أبناء الحياة ولن يقوى علينا الأذى والشرّ

بعقليني في أحد القيامة: نحن أبناء الحياة ولن يقوى علينا الأذى والشرّ

احتفالًا بأحد القيامة المجيد، ترأس الأب الدكتور نجيب بعقليني رئيس دير مار الياس- الكنَيسة ورئيس “جمعيّة عدل ورحمة” القداس الإلهي في كنيسة الدير في حضور المؤمنين الذين شاركوا في فرحة القيامة وهتفوا بصوت واحد: المسيح قام حقا قام.
بعد الإنجيل المقدس ألقى الأب بعقليني عظة ومما قال: “مع موت المسيح لفَّ الظلام المسكونة، أمّا اليوم فأشرق نور قيامة يسوع على البشرية. مع موت المسيح استولى شرّ وحُزن وانقسامات على الأرض، أمّا اليوم فانتشر فرح وسلام الرَبّ القائم من بين الأموات”.
تابع: “نعم، دحرج المسيح صخرة الموت داعيًا المؤمنين الى تجاهُل الشُّرور، والحدّ من الظُّلم والقهر، وتخطِّي الأحقاد، والانطلاق نحو الحياة. يدعونا القائم من الموت والمنتصر على صالبيه إلى دحرجة أحجار الخطيئة، كي نُحرّر الإنسانيَّة من قيود الشّر والظلام، هذه الإنسانيَّة التائقة إلى الحياة التي لا تزول، والفاتحة قلبها للحقيقة”.
أضاف: “أثبتت قيامة الرَبّ يسوع بأنها عمل قدرة الله الذي كشف ذاته على أنه سيِّدُ الموت والحياة. ألا يُمسك كلّ شيء بيده ويخضع له كل شيء، وله ينبغي التسليم المُطلق في الحياة والموت؟ نعم نؤمن بقيامة يسوع لأنها جوهرُ الإيمان بالله الخالِق”.
دعا الأب بعقليني المؤمنين إلى تسليم أمرهم كاملًا لله في الحياة والموت، فيحيون حياته متوكِّلين عليه”، مذكّرًا إياهم بأنهم “أبناء الحياة على الرغم من الأذى الذي يسببه استسلام البعض للخطيئة والشرّ من جراء موت الله في قلوبهم”.
ختم: “من هنا، لا بدّ من أن يعيش الإنسان المؤمن حقيقة إيمانه، معبِّرًا بذلك عن انتمائه للكنيسة الجامِعة الرسوليَّة التي تنشُد خيرَ البشريَّة جمعاء من خلال نشر الحقيقة وبث روح التفاؤل والرَّجاء في نفوس الناس أجمعين”.