بيان صادر عن نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف
مناشدة مفتوحة إلى وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي
في ظلّ ما يشهده القطاع التربوي من تخبّط وغموض حيال مصير الامتحانات الرسمية،
وبعد أسابيع من الانتظار والوعود غير الحاسمة،
نجد أنفسنا اليوم أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية تفرض علينا أن نرفع الصوت عاليًا.
إن طلاب لبنان يعيشون حالة ضياع غير مسبوقة، بين شائعات التأجيل وتلميحات الإلغاء، في وقتٍ بات فيه القلق عنوان المرحلة، والاضطراب النفسي ينهش نفوس طلابنا وأهاليهم.
إننا في نقابة المدارس نحمّل وزارة التربية، وعلى رأسها معالي الوزيرة ريما كرامي، كامل المسؤولية عن هذا التلكؤ في اتخاذ القرار، ونرفض أن يبقى مصير عام دراسي كامل معلّقًا على احتمالات ومشاورات لا تنتهي.
لذلك،
نطالب معالي الوزيرة بالخروج عن صمتها، وتحمل مسؤولياتها كصاحبة قرار أول، لا كمجرد مراقب للمشهد، ونناشدها إصدار بيان رسمي واضح وصريح يضع حدًا لهذا الغموض، ويعلن بجرأة ما إذا كانت الامتحانات الرسمية ستُجرى أم لا، وما شروط هذه الامتحانات بعيدًا عن التلميحات والتسريبات.
ان الكلام والتسريبات التي تصدر عن الوزير “الظل” الذي يصدر المواقف دون صفة رسمية، ونعتبر أن أي قرار مصيري يجب أن يصدر عن الوزيرة مباشرةً، لا من خلال وسطاء أو مصادر غير معلنة.
إننا في نقابة المدارس التعليمية الخاصة ، إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب الطلاب في هذا الظرف الحساس، ويجب على الجميع تحمل المسؤولية.
ليس هناك ترف في الوقت للتساهل بإعلان قرار اجراء الامتحانات، فلنكن على قدر المسؤولية ووضع حد للتأويلات والتسريبات.
القرار المسؤول مطلوب من معالي الدكتورة ريما كرامي من خلال الإعلان الصريح وبلسان الوزير “الأصيل” تحدد فيه مواعيد الامتحانات الرسمية مع وضع آلية واضحة كيف ستجري هذه الامتحانات وما هي الدروس المطلوبة وهل هناك من مواد اختيارية او لا.