نانسي بيترو تُشعل العقبة وتخطف الأضواء في مهرجان أمواج
****************************************
في ليلة من ليالي العقبة المبهرة، امتزج فيها سحر البحر بنبض الفن، خطّت سفيرة الإحساس العربي، النجمة المتألقة نانسي بيترو، ملحمة غنائية ألهبت مشاعر الآلاف، وأثبتت مجددًا أن التألق على المسرح ليس حكرًا على أحد، بل هو حرفة لا يتقنها سوى الكبار.
على مسرح “أولد جولد” وفي قلب مهرجان أمواج، صدحت نانسي بصوتها الدافئ، فارتفعت موجات التصفيق وتدفقت مشاعر الجمهور كما لم يحدث من قبل، في أمسية استثنائية صنعتها نجمة استثنائية.
منذ اللحظة الأولى لصعودها على المسرح، كانت نانسي بيترو على موعد مع التاريخ. بإطلالة راقية وحضور آسر، أسرَت قلوب الحاضرين قبل أن تنطق أول نغمة. أداؤها الفني المفعم بالإحساس، واختياراتها الغنائية المتقنة، حولت الأمسية إلى تجربة وجدانية لا تُنسى.
قدّمت نانسي خلال الحفل مجموعة من أغانيها الخاصة التي يعشقها جمهورها، إلى جانب مختارات من التراث العربي، مزجت فيها بين العراقة والحداثة بأسلوبها الفريد. كل أغنية كانت حكاية، وكل نغمة كانت دعوة مفتوحة للغوص في عمق المشاعر.
ولم تكن الجماهير أقل شغفًا؛ إذ امتلأت ساحة الحفل بالجمهور من مختلف الأعمار، يتمايلون على إيقاع الطرب الأصيل ويهتفون باسم نجمتهم المحبوبة. لحظات من الفرح، الحنين، والانبهار، سادت أجواء المكان، لتتحول الليلة إلى مهرجان حبّ ووفاء لفنانة أثبتت أنها تتربع على عرش الإحساس.
نانسي بيترو لم تكن مجرد مطربة في هذا الحفل، بل كانت سيدة المشهد، وصوت العاطفة، وروح العقبة في تلك الليلة الصيفية التي سُطرت في ذاكرة المدينة والفن العربي.
واختُتم الحفل على وقع تصفيق حار وهتافات لم تهدأ، ليبقى اسم نانسي بيترو محفورًا في قلوب الحاضرين، وذكرى لا تُنسى في سجل مهرجان أمواج.
نانسي بيترو… اسم حين يُذكر، تتجسد فيه الأصالة، ويتنفس الإحساس، وتتوهج المسارح من نور الفنّ الحقيقي.