رواتب “عسكر” الهرمل ضايعة ع الطريق

 

 

 

 

 

✒️ حسين ناصر الدين

“من قلّة الرجال سمِّيَ الديك بو علي” ، ف “بنك ال BLC” هو آخر فلول البنوك في الهرمل بعد أن أقفل أبوابه في ظل الأزمات ، تاركاً ورائه عملائه من المودعين والموظفين المدنيين والعسكريين بعد أن عمدوا الى توطين رواتبهم فيه وإلتبس لديهم أن البنوك لأيام الضيق وهي صفة تلاصق الصديق وما أبعدها عن مصارف النهب والسطو على مدخرات اللبنانيين.

“ال BLC” أقفل لاحقاً فرعه في الفرزل لقناعاته أن فلس توفير في فاتورة كهرباء او موظف او حاجب أكبر وأعظم من تكبّد موظف مدني او عسكري من الهرمل الى زحلة ، فالقضية لديهم هي قضية أرقام وجاري العمل على إرتفاعها دون مرعاة أدنى الشعور بالمسؤولية الوطنية في هذه الظروف الصعبة.

لم تقف معاناة “عسكر” الهرمل هنا، إنما تكبدهم مصاريف إضافية من محروقات لسياراتهم الى فرع زحلة وأكثر الأحيان خاليين الوفاض بسبب زحمة الطوابير الذلّ على أبواب المصرف او لظروف نقدية ربما البنك شريك في إنتاجها.

للإنصاف فقط ، إن معظم من قابلناهم من عسكريين لم يذكروا محاسن لهذا المصرف سوى وجود موظفة إدارية لا يعلمون من إسمها إلا “مدام عليا” التي تتسم بإنسانيتها وإخلاقياتها المميزة ، فهي تقوم حسب البعض من عملاء هذا الفرع وخاصة العسكريين على تيسير أمورهم ، وهم يترقبون وجودها لزيارة البنك.