بري لم يُفرط ب “علم” وعون فرّط ببلد بحالو

كتب المحامي الأخ موهار مدحت زعيتر
١٨ شباط ٢٠٢٣

غرّد صعلوك العهد البائد شربل خليل:

“سيد حسن، لشو توسّع البيكار وتهدّد أميركا وإسرائيل وتفوتنا بمتاهة حرب تدميرية جديدة؟ فيك بربع ساعة تقضي على عميل أميركا الأول ب #لبنان وهيك بتفشل كل مشاريعها بالداخل.. بعيد عن حارة حريك ربع ساعة بالسيارة، في عين حد بيتو وفي تينة حد العين”.

ردنا:👇

ردنا رواية صغيرة في سطورها وكبيرة بمعناها الحقيقية لمن يبعد عن حارة حريك ربع ساعة وفي عين حد بيتو وتينة حد العين :

سنة ١٩٨٣ وقبيل إنسحاب القوات الأمريكية من لبنان بعد تعرضهم لويلات قبضات ألمقاومة ، حضرت القنوات العالمية لتغطية إنسحابهم وقد نغّص عيشهم وجود “علم لحركة أمل” يرفرف على سارية في محلة الأوزاعي ، وقد أيقنوا أن ظهورهم على الإعلام العالمي ينسحبون تحت راية “أمل” هو إزلال وهزيمة ولم يجرأ “إبن مرا” على إنزاله ، فقصد السفير الإمربكي يومها الرئيس نبيه بري بصفته رئيساً لحركة أمل وطلب منه إزالة العلم حفاظاً على مياه وجه الجيوش المهزومة ، فأبرقه بسمة المنتصر وقال لمن حوله : “إتصلوا لي بالحاج بسام طليس ” (المسؤول العسكري للحركة آنذاك) وقال له هاتفيا : يا حاج بسام السفير الإميركي حدي وعم يطلب إنزال علم حركة أمل عن سارية الاوزاعي كي لا يظهر أثناء الإنسحاب بالتصوير ، ما رأيك؟ هنا فهم الحاج بسام لغة الكبار لأنه يعلم أن الرئيس يمكنه إتخاذ القرار دون الرجوع إليه وفهم منه كيف ستكون الإجابة ، فقال له : “أخ الرئيس لا يمكننا إنزال العلم عن السارية فإذا رغب الإميركيين عدم ظهوره في الإعلام فعليهم إختيار موقع آخر للإنسحاب”.
وانسحب الجيوش الأميركية يومذاك تحت راية “أمل” ووثق في قنوات عالمية.
هذا هو اللي حد بيتو عين وحد العين تينة، لم يُفرط بعلم على عامود في حين أن ملعمو لشربل خليل فرّط ببلد بحالو…

لصعلوك القصر شربل خليل : “هيدا تاريخ من يبعد عن حارة حريك ربع بالسيارة ، حبذا لو تخبرنا رواية المتحف اللي بيبعد عن الرابية كمان ربع ساعة ، حدثنا عن جثة القصر النافقة ….. عن هروبه….. عن عمالته….حدثنا إن كان لديك الجرأة