المديرية العامة للتربية بين الأزمات والإنجازات

كتب علي فريد مظلوم
٦ آذار ٢٠٢٣

من يتعاطى الشأن التربوي يعلم أن المديرية العامة للتربية باتت أشبه بخلية نحل منذ ما يُقارب السنة بعد تكليف المدير العام الجديد عماد الاشقر بمهامه الجديدة إضافة الى توليه رئاسة مصلحة التعليم الخاص.

الأشقر يعي أن عجلة الحياة الإدارية متوقفة بسبب الأزمات التي تعصف بالبلاد ، وأبى أن تكون مديريته عبئاً إضافية على المواطنين فهو يرفض أن يكون شريكاً للدهر الذي إنزلق بالبلد، فأشرف شخصياً على إنجازات معاملات المراجعين بأقل وقت ممكن متخطياً كل “قرف” الروتين في الكثير من الأحيان.

ألغى الأشقر الأبواب الموصدة وكسر أقفالها وبات مرجعاً وعراباً لكثير من الحلول لمعضلات التربية ، حيث أصغى بآذان مسؤولة للطلاب والأساتذة والإدارين ، وأحاطهم بغمرٍ من الإهتمام والمتابعة بأكبر وأدنى التفاصيل، لا بل أكثر من ذلك فهو الشخصية التربوية اللافتة التي عانقت أرض الواقع ميدانياً من الجنوب الى بيروت الى الضاحية الى الجبل الى البقاع والشمال وبعلبك _الهرمل وأنحنى برأسه أمام كل طالب ومعلم وأم واب فإذا به يرتفع الى أسفل بكل تواضع.

وكأن هناك من لا تروقه هذه المشهدية وهذا الإجماع التربوي على أداء الاشقر ، فأضحى مشهد “تنقيره” كالذي يحفر بذراع الخنفساء لعرقلة ميسرة الخيول (لا داعي للتطرق لها لسخافتها)، فإذا به يسحق هو وإستقصاءاته تحت حوافرها بفضل محبة كافة الأسرة التربوية لإداء الأشقر وطريقة معالجته ونزاهة أعماله وتعاطيه الإنساني قبل كل شيء.