مدير عام التربية الأستاذ عماد الأشقر ينعى المربي “رضا سعادة”: رضا أمثالك لا يرحلون بل خالدون في حروف الأبجدية.

مدير عام التربية الأستاذ عماد الأشقر ينعى المربي “رضا سعادة”:

رضا أمثالك لا يرحلون بل خالدون في حروف الأبجدية.

كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة ، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة ، ونختنق بالدموع ، ونحن نودع واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات ، من ذلك الزمن الجميل البعيد ، أستاذنا جميعاً ، المربي المرحوم رضا سعادة، بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي ، تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وشذا شجرة برتقال يافية ، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة .

رضا سعادة أيها الانسان الطيب ، والمدير المخلص ، ويا نبع العطاء والنهر المتدفق حباً لعملك ، يعز علينا فراقك ، في وقت نحتاج فيه الى امثالك من الرجال الأوفياء الصادقين . ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد ، وعلمتنا من أخلاق وقيم فاضلة ، وغرست فينا حب العلم والمعرفة ، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء .

رضا سعادة ،عرفتك أخاً وصديقاً وعزيزاً حاملاً لراية التربية والتعليم عابراً للطوائف كيف لا وأنت تخرجت من مدرسة الصدر حيث لا مكان للتهاون بالمبادئ الوطنية ،لطالما إرتبط إسمك بأسماء رجالٍ عظام إرتوت الأرض من جماجمهم فأنبتت صروحا” تربوية خالدة وقفت شاهدٌ على بطولاتٍ هزت كيان المحتل من ثانوية الشهيد مصطفى شمران في البيسارية إلى ثانوية الإمام الصدر في الهرمل ،حكاية نهجٍ مستمر .

رضا سعادة أمثالك لا يرحلون بل خالدون في حروف الأبجدية نكتبهم في كل الساحات رسالةً تربوية وطنية خالدة وآخر الكلام وداعا” يا صديقي.