حدث في ذكرى التحرير: حينما المقاومة تختزل الزمان والمكان…أبشر بالنصر القريب..بقلم// جهاد أيوب

 

  1. حدث في ذكرى التحرير: حينما المقاومة تختزل الزمان والمكان…أبشر بالنصر القريب

#أكثر من 1000 راية عسكرية و800 شخصية إعلامية حضرت وشاركت

بقلم// جهاد أيوب
إنهم إكسير الأرض
ذهب البطولات
أسياد القرار
عنفوان الماء
وتواضع المنتصر…
إنهم النظرات الثاقبة
الترحيب والطيب
التصرف الرحيم
وعرين جنود الملائكة…
…وهذا ما وصلنا اليوم خلال المناورات الميدانية العسكرية التي نظمها وأدارها حزب الله والعلاقات الإعلامية بمناسبة ذكرى عيد المقاومة والتحرير، وبدعوة كريمة من اللقاء الإعلامي الوطني، وبحضور أكثر من 800 شخصية إعلامية غربية وعربية ومحلية في منطقة “عرمتى” الجنوبية، وتحديداً في عرين ” كسارة العروش – جبل الجرمق “، وبمشاركة أكثر من 1000 راية شاب من جنود الله الجاهزين للمواجهة .
هذا العرين ذا الطرقات الوعرة، والأرض المتعبة هو الشاهد على نبض دماء الشهداء، وانفاس الصابرين، وأجيال تسلم الراية والكفن إلى أجيال، وأرواح ترفض الخنوع وتصنع الإنتصارات كي يبقى الوطن والإنسان…
التقنية العالية، الجدية في الأداء، والحسم في الإدارة، والتنظيم الدقيق، وسحر اختزال الزمان والوقت كي نسترجع أرضنا العربية من أيدي العدو الصهيوني المحتل…
بهذه البصمة كان الكتاب الذي حفظناه من المناورة الميدانية بما حملت من مسارات عسكرية ردعية محققة في عروض من لحم ودم، شاهدناها خارج أفلام الخديعة، بل جاءتنا عبر الجسد القوي، المتمرس مع التخطيط، والفكر الفعلي، هي رسائل بدنية في جسد لا يتعب، وسمراء تعشق أشعة الشمس، وتتصالح مع نارها حتى غدت سمراء المقاومين هي النار الحارقة للعدو! وما قدم من عروض الدرجات النارية هي جزء من الدفاع وليست لعبة لشباب غير مسؤول، ومعادلات الدفاع المحكم في فعل وليس فقط الدفاع، ودقة القناصة التي ظهرت مع المدفعية ورماية لا تعرف الخطأ! وهناك سواتر تشبيهية لمعسكرات العدو دُمرت بصواريخ رُميت فأصابت الحدث الذي يشبه المعركة الحقيقية فكان العمل الحربي الحريف ضد الكيان المؤقت…ولحظتها لم نعرف من أين إطلاق الرصاص الصواريخ على الكمين المحدد، وكيف تنشق الأرض فيخرج منها ملائكة العسكر حيث اقتحام الحواجز، وعمليات أسر، واقتحام مستعمرة “الجليل” في وقت زمني لا يصدق!
السماء أصبحت سجادة الطائرات المسيرة…
والطائرات المسيرة في كل زوايا المكان تغطي السماء كخيمة من حديد يتحرك،
كلها تحت راية من لحم ودم…إنها راية وطن المقاومة في السماء، ورجال الله يسبحون بثقة في سجادة الأرض وما تحتها نسور السماء يحلقون دون أن نراهم!
تم قصف مواقع العدو بالمسيرات، ياتون من حيث لا يحسبون…مسيراتنا هي طيور أبابيل، من السماء ومن تحت الارض ومن البحار ومن خلف التلال ومن عمق الجبال، والروح هي التي تقاتل، نعم كأن ما حدث كان لحظات اختزلت الوقت…لقد أثبتوا ملائكة العسكر أن عدوهم أوهن من بيت العنكبوت…
انطلقت العروض بإعلان القائد عن حضور جيش المقاومة ابناء العماد فيلق الرضوان…

#إشارة
التنظيم سيد الموقف، واستوعب بجهوزية عالية كاملة هذا الكم الكبير من صحافيين عرب وغربيين، خبرة فرضت الدهشة، ورغم انها قدمت القليل من قدرات وجهوزية أبناء الله وعسكر الملائكة، وبعد هذا من المستحيل أن يرتكب العدو حماقة، ومن المستحيل العبيط هنا وهناك أن لا يفكر وينزوي…
نحن ابناء الوطن ندرك أن العدو يراقب، يسجل ما حدث وما نشاهد، وأُصيب بما أصاب الصديق ومن يتحركش في الداخل وهو بالاصل يرتكب فعل الغباء، ولن نقف عنده…العدو أخذ العِبر من رسائل رسمت شكل المعركة المقبلة، قدرات واضحة، ذكاء في استخدام القوة، ومناورات فيها دهشة البصر وتحريك الفكر في استيعاب التحليل العسكري من أجل ترسيخ معادلات الردع!
…إبهار وقع عند غالبية الحضور خاصة الإعلامي الغربي وتحديداً الأميركيين المتواجدين معنا!
…احترافية عالية ونقطة على السطر لمن يرغب بالفهم ولمن يريد التعليق، ولمن ليس بمقدوره التصديق واستيعاب ما شاهد وما صور وما طبعت به نظراته!
…دخول “الجليل” حيث الساحة المقبلة، ومشهد هدم الجدار، وخروج المقاومين منه كانت رسالة من واقع ما سيقع، إنها سهم مصنوع من السم القاتل.. وكان الختام بأداء القسم والمكان…
عفواً فعلوها رجال الله…إنهم ملائكة العسكر حيث وعد الله بهم، وعد الله بالنصر، وحينما المقاومة تختزل الزمان
أبشر بالنصر القريب…هذا ما وصلنا من مناورات المقاومة في كسارة العروش.