زمن المطبلين ، بغطاء وزارة التربية والتعليم
بقلم بتول بيضون.
أزمة غير مسبوقة تجتاح القطاع التربوي ، الأهالي والطلاب يمينا والإدارة اتخذت منحى اليسار دون سابق إنذار أو إجراءات وقائية تمنع الفوضى العارمة التي ستحصل قريبا .
فما مصير العام الدراسي الجديد؟ مع بداية جائحة كورونا وتحول العام الدراسي لاستثنائي واختلفت الآراء حول تسمية المدارس من دكاكين والى آخره.
وكان الطلاب رهينة الأوضاع الاقتصادية فمنهم من استلم الاونلاين والبعض وبحسب ظروفه اختار التخلي عن القلم وممارسة مهن أخرى خارجة عن نطاق العلم.
فهل نحن أمام كارثة مستقبلية حقيقية؟
فمن الكتب الى الطبول وأصبح الجيل جيل المواقع التواصل الاجتماعي وليس جيل تعليمي وللاسف ، هنا الكارثة بكل ما من معنى .
الأهالي أعلنت الاستسلام وأعلنت الصرخات بوجه كل من يسمع ولكننا ببلد لا آذان صاغية إنما مصالح ودون رقابة .
وما مصير الكادر التعليمي ، فهل ذوات الخبرة مع الطلاب أم الراتب ؟
الوضع المعيشي الصعب جعلنا نعيش تحت رهان القدر المؤسف والمذل ، وبات الاستاذ ينظر إلى شهادته بكل أسف فأصبحت مجرد حبر على ورق لا كرامة ولا قيمة .
المدارس ترفع الأقساط وبشدة والأهالي يطالبون ويحتجون أما الأساتذة إلى أين؟
فهل سنشاهد المدارس بلا أساتذة؟ فهذه أيضا كارثة ضمن كارثة ، فالاعصار آت لا محال والهزات الحقائبية ستنفجر وقريبا .
فمن المسؤول ؟
أين وزارة التربية والتعليم!!؟؟
أعلنت الامتحانات الرسمية وسط تحدي وفوضى عارمة ، فمنذ بداية العام الحالي والاضرابات اجتاحت البرنامج المنهجي المقرر لهذا العام فالتقليص لعب دوره الأساسي والطالب رهينة الرواتب والحوافز ، والوزارة تتحدى ذاتها وآناها اللا إنساني لتنصب ما تبقى بحقائب الفقراء .
طالما الوزارة تستطيع إنجاز الامتحانات الرسمية فلماذا لم تكن قادرة على الحد من الفوضى داخل المدارس الخاصة.
فهل من اتفاق خاصة _ رسمي بغطاء وزارة التربية؟
فمن كهرباء دولة إلى مولدات واستفزازات والآن من مدارس إلى الهاوية .
هنا الدولة!!!