كما هي!!! بقلم بتول بيضون

كما هي!!!

بقلم بتول بيضون

ما بين الماضي والحاضر ذكريات تكتب على جدران المنازل ، فلكل منا حكاية ولكل حكاية قصة .
قصة لكل آنا تحمل الفرح والسعادة وتبني حياتها على حافة بئر عميق . عندما ننزل إلى القاع نسمع صوت صدى الحياة بقساوتها وحلاوتها فنبدأ بالصراخ ولكن بصمت لأن ما بالداخل ليس كما في الخارج.
الحياة عبارة عن حلم وفي الواقع هي ليست واقعية إنما وهمية بأحداثها لأننا لا نعرف المستقبل بل ننظر إلى الماضي وننتظر القادم.
يا لها من قصة متشعبة ، مزخرفة فمنهم من يبني آناه على الأنانية وحب الذات ويدمر كل ما حوله ومنهم من يبنيها على الوفاء والاخلاص ويعمّر السعادة لذاته ولمن حوله.
عندما يكون الآنا واضح وصريح تبدأ الصداقات تعمر إخلاصها وتبني بيوت الوفاء والاخلاص وتبدأ الحياة بحلاوتها عندما نسير على نهج المحبة وليس على نهج الحقد والنار المزروع بأعشاش قلوبنا بسبب الأنانية الذاتية التي نمتلكها.
أصبحنا بزمن أصبح يُعرف بزمن التحديات فأصبحنا غرباء عن أنفسنا.
ولكن هل تستطيع الآنا محاربة ذاتنا العدوانية؟
بات زماننا يتصارع على التصدع والتفكك وبات الخبز والملح يدوب بالماء العكر ، وأصبح الغدر انتصار والوفاء هزيمة.
يا لك من زمان لا يشبه مكانك!!!