*نواب من رتبة قوم “لوط” يسعون لقوننة المثلية والمناهضون في غيبوبة*

*نواب من رتبة قوم “لوط” يسعون لقوننة المثلية والمناهضون في غيبوبة*

بقلم علي شفيق مرتضى
١٢ آب ٢٠٢٣

لم يرَ البعض من مناهضي المثلية الجنسية إلا وزارة التربية ومدير عامها عماد الأشقر عندما سوّقوا لوجود كتاب يشجع على المثلية برعاية وزارة التربية ، ليتم التأكد لاحقاً ان الكتاب غير موجود في لبنان إنما في كندا.

المفارقة أن هناك إقتراح قانون تقدمت به مجموعة من النواب لإلغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبنانية ومسجل لدى مجلس النواب تحت رقم ١٣٨٤ بتاريخ ٧ تموز ٢٠٢٣، ويدعو الإقتراح صراحة الى إسقاط جميع الملاحقات والأحكام والدعاوى وكفّ التعقبات الناشئة عن المادة ٥٣٤ من قانون العقوبات اللبناني، في ظل غيبوبة للبعض من مناهضي المثلية، وعلى ما يبدو أن التعامل مع هكذا قضايا بات يشبه مقولة “جحا ما بيقدر إلا ع خالتو”.

تنص المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني على ما يلي: “كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى سنة واحدة.”
بدأ العمل بهذه المادة في 01 / 03 / 1943 وما زال ساريًا حتى اليوم.

لقد نهى دين الله عبر رسله السماوية عن المثلية ووصفها بالفحشاء وفاعليها ب “المفسدين”، وحذرنا من مساوئها على الإنسانية جمعاء.

ورد في القرآن الكريم عندما ناجى النبي لوط “ع” ربه:

بسم الله الرحمن الرحيم
*{قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ}*
صدق الله العظيم

وورد في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 22-28:

*”وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى …. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، ….الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. …. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ.  وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ”.*

لن أغوص بفعل حفنة النواب البائسة التي تقدمت بهذا الإقتراح لأنهم نواب برتبة قوم “لوط” ، لكن العتب كل العتب على البعض من مناهضي هذه الآفة الخطيرة على البشرية وعلى مجتمعنا الشرقي المؤمن بالله والإنسان والخصال الحميدة.