تعليق الشهادات الرسمية لطلاب الهرمل بعد أعمال خارقة لدائرة الإمتحانات الرسمية

تعليق الشهادات الرسمية لطلاب الهرمل بعد أعمال خارقة لدائرة الإمتحانات الرسمية

كتبت دعاء جعفر
١٥ تشرين الاول ٢٠٢٣

٤٠ الف طالب ثالث ثانوي بالفروع الاربعة ترشحوا للإمتحانات الرسمية ، وتوزعوا على ما يقارب ٣٥٠ مركزاً في كافات المحافظات والبلدات بمعدل متفاوت (حسب سعة المركز) موزعين بمعدل تقديري ١٠ الى ١٥ طالب في الغرفة الواحدة اي بمعنى آخر ٤ آلاف غرفة تقريباً مراقبة بالكاميرات يقوم بمراقبتها في وزارة التربية وتحديدا بدائرة الإمتحانات الرسمية ٥ الى ١٠ موظفين كحد أقصى.

إذا ٤٠ الف كاميرا تنقل مباشرة أجواء الصفوف وتقوم بتسجيل وحفظ مجريات الإمتحانات لمدة ثلاث ايام لستة مواد تتراوح يوميا بين ٤ الى ٦ ساعات.

صدرت النتائج “واللي نجح نجح واللي رسب رسب” وإذ يتفاجأ قسم من طلاب الهرمل بتعليق نتائجهم وإقصاء قسم منهم بعد صدور النتائج ونجاحهم فيها، إذ وثقت الكاميرات من خلال المراجعة لفريق دائرة الإمتحانات الرسمية إدخال هواتف الى قاعات الإمتحانات ومستندات غش ومحاولة غش في مراكز قضاء الهرمل.

“على طريقة حسبة التجار” ، كاميرات تقوم بتسجيل ما يقارب ١٥ ساعة (٣ ايام) ل ٤ آلاف غرفة بمجموع تقرببي: ٦٠ الف ساعة مسجلة اي ما يقارب ٦ سنوات ونصف.

نعم موظفي دائرة الإمتحانات الرسمية الخارقين (لا يتجاوز عددهم أصابع اليد) إستطاعوا بقوة خارقة مراجعة ٦٠ الف ساعة تسجيل خلال أيام قليلة واستنتجوا أن طلاب قضاء الهرمل يقومون بإدخال الهواتف ومستندات الغش ويحاولون الغش داخل قاعات الإمتحانات الرسمية ، كل هذا بعد صدور النتائج ، نعم إستطاعوا إختصار ٦ سنوات ونصف تفريبا في عدة أيام متجاوزين كل النظريات العلمية وحتى آنشتاين نفسه.

لا نتهمهم بأنهم راجعوا كاميرات الهرمل فقط (معاذ الله) ، بل لبنان كله وهنا نستخف بعقول الآخرين وندعي بإمتلاكهم القوة الخارقة.

أهالي الطلاب المتضررين بنظرية آنشتاين وزارة التربية ، يحدثوك بالقانون والعقل : “ما ذنب أولادنا ؟… ألا يوجد في الغرف مراقبين لتردع طلاب تحت سن القانون ؟… لماذا الهرمل فقط؟… أتطبق القوانين برجعية بعد صدور النتائج؟ … أين نوابنا ، نواب بعلبك الهرمل من الإستنسابية الواضحة المفضوحة؟… أين أعضاء اللجنة التربوية النيابية مما يحدث؟ …. أين وزير التربية من كل هذا؟؟… ……”.