شهداء لبنان وشهداء فلسطين وشهداء غزة يعيدون للأمة معناها الحقيقي…

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب أن شهداء لبنان وشهداء فلسطين وشهداء غزة يعيدون للأمة معناها الحقيقي ويعيدونها إلى وضعها الطبيعي الذي حاول أعداؤنا أن يستغلوا التفرقة المذهبية وأن يعملوا على الإختلاف بين أبنائها ويقسموها إلى مذاهب، وتابع سماحته :”اليوم تعود الأمة بعد محنة كبيرة لتتّحد معاً وتعود معاً موقفاً واحداً وتقف في وجه العدو الإسرائيلي الذي يمثل مشروع الغرب، بل في وجه العدو الذي يحارب في فلسطين، والذي يقتل غزة وأطفال غزة ويدمرها هي الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها وحلفاؤها، فنحن لا نقاتل هؤلاء الحفنة من العصابات الصهيونية التي تحتل فلسطين وتطرد أهلها وتقتلهم، لأن من يقتلهم ويحتل فلسطين هو الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية”.
كلام الشيخ الخطيب جاء خلال تقديمه التبريك والتعازي بالشهيد محمود ربيع بَيز في بلدة مشغرة في البقاع الغربي حيث كان في استقباله مسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمّادي وعائلة الشهيد وحشد من أبناء المنطقة.
واردف سماحته… هناك انتصار كبير وأول الإنتصار هو عودة الأمة إلى وعيها ورشدها، فليس هناك سني وشيعي في السياسة، في مصلحة الأمة، فالمذاهب كلها في خدمة الأمة ومصالحها”.
و تابع … أبارك لكم هذا الشهيد وأبارك جميع الشهداء ونتضامن مع أنفسنا حينما نتضامن مع غزة وأهل غزة وأهل فلسطين ومع ضحايا وشهداء ونساء وأطفال فلسطين الذين تدمر فوقهم البيوت”.
وأكد الشيخ الخطيب أن الإنتصار كان عظيما جداً حينما سجّلت كل المقاومة، المقاومة في غزة بكل أصنافها وأطرافها ومقاومة الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان كلها مقاومة واحدة مقاومة الأمة في وجه هذا العدو، لقد حققنا انتصاراً كبيراً هو هذا الإنتصار، وشهيدنا اليوم هو واحد من الذين يحققون هذه الوحدة التي تحقق الانتصار، وهذه المعركة أعظم وأوضح معركة، وهي من المعارك التي لا شك ولا شبهة فيها، فشهداؤها إن شاء الله مع شهداء كربلاء”.
كما كان الشيخ الخطيب قد قدم التعازي بوالدة الشهيد عباس بجيجي في حسينية بلدة مشغرة.