الفوعاني من الضاحية الجنوبية:المسؤلية الوطنية تتطلب انجاز الاستحقاق الرئاسي الدستوري لاخراج لبنان من سلسلة الانهيارات

اكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال احتفال لمناسبة ذكرى شهادة الامام السجاد في مدينة العباس في حي السلم من الضاحية الجنوبية ان الامام موس الصدر شكّل عنوان لبنان المشرق بالتضحيات والعطاء والفكر الاستشرافي للمستقبل بعيدا عن مفاهيم المناطقية والعصبيات الضيقة،والتي يصر البعض عليها تقوقعا، وافقا ضيقا ،ومآرب ونفعيات آنية،

وأكد الفوعاني ان الإمام الصدر بنى المجتمع المقاوم نهجا وفكرا واحتضانا ،وانطلق الى البعد الاستراتيجي والعملاني فكانت المهرجانات الشعبية الضخمة في بعلبك وصور وكانت مخيمات التدريب الأولى في اليمونة وعين البنية وجنتا في البقاع وفي ساحات الجنوب …واستمرت افواج المقاومة اللبنانية تغير المعادلات وتثبت مجددا صوابية خياراتنا :لا حياة مع هذا العدو الغاشم ،فنحن هذه المقاومة وبذرتها الطيبة شهداء في عين البنية وفي منطقة بنت جبيل وعلى تلال الطيبة وهضاب الجنوب وانتصارا في خلدة وتحريرا في ٢٠٠٠ في ٢٠٠٦وعزيمة لا تلين للحفاظ على وهج القضية عنوانا انسانيا راقيا….

وأضاف الفوعاني:نحن لا نخشى غرفا سوداء،ولا اقلاما زعافا،ولا شاشات حاقدة،نحن ابناء الفقراء والمحرومين الذين أعزنا الله بالشهداء والجرحى وبالامام الصدر والرئيس نبيه بري،ومن هذه المنطقة حي الكرامة /حي السلم تعلمت الاجيال كيف نواجه الاستهداف ومشاريع التطبيع،ونحن نعتز فخرا اننا ولدنا وقاومنا،ومن هنا وبكم انتم أيها الشرفاء حفظنا الوطن …في وقت تغيب الدولة انماءً عن هذه المنطقة وهي تاج الرأس في التضحيات
وأضاف الفوعاني نحن اليوم ولمناسبة الرابع عشر من آب، يوم الانتصار اللبناني على العدو الصهيوني في العام 2006، حيث توحدت إرادة اللبنانيين حول عوامل قوتهم المتمثلة بالمثلث الماسي الجيش والشعب والمقاومة، مما ساعدعم على التمكن من تسطير ملحمة النصر وافشال مخططات العدو الصهيوني الهادفة إلى تهجير الجنوبيين الذين لبّوا نداء الأخ الرئيس نبيه بري بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم معبرين عن تمسكهم بأرضهم وحقهم.كما ومنع آلة الحرب الاسرائيلية النيل من المقاومة، وتفجير التناقضات اللبنانية وإشعال فتيل الازمات الداخلية.

واضاف الفوعاني اليومَ وبعد ستة عشر عاماً على هذا الانجاز الوطني الكبير تدعو حركة أمل إلى التاكيد على منجزات لبنان بفضل وحدته الداخلية، وتمتين عناصر قوة اللبنانيين في مواجهة التحديات والاستحقاقات على مختلف انواعها.
وكل هذا ونحن على مشارف الذكرى الرابعة والاربعين على جريمة تغييب الامام القائد السيد موسى الصدر وأخويه سماحة الأخ الشيخ محمد يعقوب والصحافي الأخ السيد عباس بدرالدين في ليبيا عام 1978 على يد نظام القذافي الغادر.ندعو جماهيرنا المؤمنة وعموم اللبنانيين إلى المشاركة في يوم الوفاء لإمام الوطن والمقاومة الذي حمل همّ لبنان واللبنانيين جميعاً وقضايا العرب وفي مقدمتها قضية فلسطين، وليكن يوماً للتأكيد على الثوابت الوطنية التي ناضل الامام الصدر من اجلها لبناء وطن العدالة والمساواة الذي يحتضن ابناءه دون تفرقة أو تمييز.وذلك بوم الاربعاء في ٣١ اب في مدينة صور

وفي شأن متصل رأى الفوعاني ان هناك من يستسهل وقوع المؤسسات القيادية في الدولة في حالة الشلل والفراغ ربطاً بما يحصل الآن من انهيار طال المؤسسات جميعها وهو يطرق ابواب القطاعات المختلفة
واعتبر الفوعاني أن المسؤولية الوطنية تتطلب انجاز الاستحقاق الرئاسي الدستوري من أجل إخراج لبنان من حالة الانهيارات المتتالية في شتّى القطاعات والمرافق في ظل التعطيل المتعمّد لتشكيل الحكومة.وان حركة امل قدّمت كل التسهيلات للتأليف وهي منفتحة للبحث في كل الطروحات لأن الأهم إنقاذ البلد وتشكيل حكومة ولو بقي من عمر العهد يوم واحد
وختم الفوعاني بالقول:ابناء حركة أمل هم المجاهدون المحتسبون المفترشون الأرض والملتحفون رضا الله هم الذين لا تأخذهم لومة حاقد وبغي السوء، وهم الذين يحفظون الكرامات،ويذودون عن حياض وطن نهائي لجميع أبنائه…

وكان اللقاء استهل بكلمة لمسؤول المنطقة سامي حمد اكد فيها على ثوابت حركة امل الوطنية وعا الى أوسع مشاركة في مهرجان الامام موسى الصدر في صور.