رسالة من طالبة الى أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر: كرامة “ام شربل” من كرامة “أم حسين” والعكس صحيح.

رسالة من طالبة الى أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر: كرامة “ام شربل” من كرامة “أم حسين” والعكس صحيح.

كتبت جانو المرضعة ورند اليمن
طالبتان في ثانوية ثريا فارس ابو علقا الرسمية _ الجنوب
٢٦ نيسان ٢٠٢٤

نحن كتلاميذ من الجنوب لا نقبل التفرقة بيننا و بين زملائنا التلامذة في هذا الوطن الحبيب، فلو إستثنينا ما يحصل في الجنوب، هل برأيك من المنصف لطلاب المدارس الرسمية في جميع المحافظات الذي لم يتلقوا التعليم الكافي في السنوات السابقة التي مضت بسبب الظروف التي مررنا بها أن يخضعوا لإمتحان رسمي في منهج كبير و مكثف؟ وبكفايات تلقاها غيرهم من زملائهم كطلاب مدارسكم مثلا لا الحصر؟

“ابونا يوسف” هذه السنة بالذات جلّ ما تعلمناه هو لملمة الفراغ التربوي نتيجة السنوات السابقة ليكون مدماكا تأسيسياو تأهيليا للثالث الثانوي بجميع فروعه.

“ابونا يوسف” ، سأروي لك رواية جنوبية ، عندما قررت جارتنا “ام شربل” تزويج إبنها يوم الأثنين ، فإذا بها تؤجل زواجه إلى أجل غير مسمى ، فقط لأنها جارتنا “ام حسين” خسرت إبنها, نعم كرامة الجار من كرامة أهل الدار وبالتالي كرامة “ام شربل” من كرامة “أم حسين” والعكس صحيح.

“أبونا يوسف” أين أينتم من الجار وخاصة الجار الجنوبي ومن آلالامه؟ هل صنتم كرامة جاركم ؟ وبالتالي كرامتكم المرتبطة بها؟

الجنوب فكما تعلمون في حالة حرب منذ ٨ تشرين الثاني٢٠٢٣, ولكن البعض غير مدرك حتى الآن معاناة الوضع الحالي، صوت القصف والطيران فوق رؤوسنا كل يوم، تهجرنا من بيوتنا وتفرقنا، فمنا من لم يكمل تعليمه وهرب و منا من خسروا أحباء و أقارب لهم ، والذين أكملوا تعليمهم أونلاين فالجميع أصبح على علم بعد تجربة من سنين الماضية أنه غير فعال، ونحن تربينا على “إذا جارنا توفا إلو حدا منأجل العرس ما منلغي كما أسلفنا”.

وفي النهاية نحن التلامذة لا نرضى بأن نكون ضحية لعبة لسياسات الأنا والتقسيم والفيدرالية التربوية، التي تؤدي إلى ضرب العيش الواحد.، فهذه السنة هي سنة مصيرية تحدد مستقبلنا، ناهيك عن تصنيفنا بطلاب الدرجة الثانية في حال لم يحدث إمتحان موحد لكل لبنان .

ختاما الجنوب هو لبنان ولبنان في قلب الجنوب.