رسالة الحاج حسّان بزّي الى الشهيد “أبو سمرا”…

الأخ الحبيب سمير عيد قباني (ابو سمرا)،

انت أحببت الشهادة وكنت تتمنّاها على المحاور،

وكنت مشروع شهيد مؤجّل منذ اخترت الخط الجهادي،

عام ١٩٨٢ قاتلت العدو الصهيوني ولم تكن تبلغ الحُلُم بعد،

شاركت في دحر العدو عن بيروت وكان الانتصار بتحرير الجنوب عام ٢٠٠٠

حاربت العدو مرة اخرى “يوم الوعد الصادق” في مثل هذه الأيام من عام ٢٠٠٦ وهزمته شر هزيمة.

وذهبت إلى سوريا للدفاع عن المقدسّات وكنت ممن رفع راية “لن تُسبى زينب مرتين” وأبليت البلاء الحسن.

ومنذ اليوم الأول لطوفان الأقصى وانت تطوف على اخوانك “المهاجرين” من القرى الحدودية لتؤاخيهم مع أنصار الضاحية الأبيّة.

رأيناك في كل الساحات وكنت تتمنى الشهادة كل يوم، وكانت حكمة الله أن تستشهد مظلوماً محتسباً “فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ”.

أَلا أَيُّها المَوتُ الَّذي لَيسَ تارِكي أَرِحني فَقَد أَفنَيتَ كُلَّ خَليلِ

قالها امام المتقين يوم فراق سيدة نساء العالمين

وأقولها اليوم أنك سوف تُحشر وانت حي الان مع من أحببت في أيام الحسين والقاسم والعباس…

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

وكم كنت تُحب وتسبقنا “بأعظم الله لكم الاجر”

واليوم نودّعك ونقول لك أعظم الله لكم الاجر في يوم الحسين

أخاك الحاج حسان بزي