لا تخلعوا رداء موسى فهو حصنكم الحصين ،إنتظروه ولا تملوا الإنتظار سيعود يوماُ* كتبت التربوية سحر جعفر (موظفة في وزارة التربية)

l

💚أيها الحاضر في ساحات الزمان تطلُّ علينا مع فجر كل مواجهة لترفع بنا آذان الإنتصار وتقرع على مسامِعنا أجراس الوطنية، من على مذبح الكنيسة الكبوشية حين قرأت لنا الأديان إنساناً ، إلى عين البُنية حيث قرأت لنا الأوطان مقاومة ،إلى قسم بعلبك ويمينك العظيم أن لا تترك محروم واحد ، إلى صور حيث العهد بإحقاق الحق وإبطال الباطل ، مجاهدين نمضي خلف أقلامنا والسلاح يحفظ الوطن بالجهاد والكرامة، بالشهادة يكتُبنا الحاضر تاريخاً بالصمود ويقرأنا التاريخ حاضرون في كل مواجهة، كيف لا وقد زرع الصدر فينا *”أمل”*.

جيل يخبرُ جيل سرّ من أسرار الأرز الأخضر الشامخ على جبال الكبار من هنا مرَّ طيّف موسى تعرفه الكنائس كالجوامع رسولاً للحق ومجاهداً على درب جلجلة الوطن وصون أراضيه وما زلنا ننتظر القيامة من خلف أسوار الغياب.

يطوي التاريخ حكاياتك سيدي ولن يضيع في أودية النسيان حروف وصاياك تُروى على ألسنِ العجائز “كونوا مؤمنين حسينين” فتنزل على قلوب أطفالنا نشيد حياة لا تتلاشى مع انفضاض الجماعة، كل تاريخ يموت ويدفن مع موت صانعيه
إلا انت يا سيدي الامام:
ايها الصدر الشامخ
أيها القامة المُنتصبة
ايها القلب الصارخ
ايها النظر العابر
ايها العقل الساهر

سيدي،
نراك في عيون الأطفال شامخ،
نسمعك في ضمير الرجال أيقونة الحق،
نقرأكً في عقول الشباب مستقبل الاوطان،
فيك مهد عيسى المسيح (ع)
وعظمة موسى (ع)
وصدق محمد (ص)
فيك بأس علي (ع)
فيك حكمة الحسن(ع)
فيك شجاعة الحسين(ع)
فيك روح العباس (ع)
فيك نبراس الصادق(ع)

سيدي ،
يا من أقسمت بقلق الطلاب والمثقفين ،
يا من أقسمت بجمال لبنان وجباله وشرقه وأرزه،
نقسم لك بأننا سنبحث عنك في كل مشهدية نصرٍ أنت كاتبه ،وسنبحث عنك في كل نشيد عزٍ أنت عنوانه ،وسنبحث عنك في صفحات الوطن إماماً للعيش المشترك، وسنبحث عنك دستوراً للإنسانية ،وسنبحث عنك فدائياً خلف أسوار الظلم، لن نخلع الرداء سيدي سنلبسه للأجيال وسنهمس في آذانهم لا تخلعوا رداء موسى فهو حصنكم الحصين ،إنتظروه ولا تملوا الإنتظار سيعود يوماً ليكّمل لكم الحكاية حكاية مجدٍ لن يضيع وعنوان الحكاية “أمل”.