باب الذاكرة… كتب رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أم د مصطفى الفوعاني

باب الذاكرة

كتب رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أم د مصطفى الفوعاني

____الذكرى السنوية السادسة والاربعون لتغييب سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه
______________________

يقرع باب الذاكرة و يختفي..
يعاند الغياب..
يقاوم بعطره ركام الزمن المتكدّس فوق مقاعد الانتظار….
و يترك عند عتبات القلوب…
حلمًا..
عمره …ليالٍ من الهموم والأرق..
يخرج من حلقنا صوت كتيم،
علنا لم نجرؤ على التنفس ..او حتى على رمش بعين..حروف ابجدية ترفع إلى السماء تعانق إماما وحده ..وحدنا
في مسامات الكون عبق …
شيءٌ عالقٌ من معول الفلّاحين ..و مداد الطّلّاب و عرق العمّال..و دم الشهيد الفواّح..
وفي جوارحنا سكينةٌ….
و ظلّ عباءة تحتض الوطن..
…تخبّئ بين أطيافها التّين والزيتون…
و صباحات سلام بِكر …
ممتدة من الشّمال الى الجنوب..
في ملامحنا…
عينان باسمتان …
تفردان مواسم الخيرات في حقولنا ..و تحصدان سنابل الحب في أرضنا اليباب ..
و ابتسامة …
توقظ سواقي العشق..
“أملا” لتفتّت صخور اليأس المتصّلبة في صدورنا..
…. في بُحّة حزننا…
صدى صوت
يخطر بين الشّهيق و الزّفير
…يكسر رتابة النبض شوقًا و حنينًا..
بوجعٍ عذبٍ..

ذابلٌ بعدك الوقت ..
ذابلةٌ إشراقة الأيّام….
منهكةٌ أمانينا..
ونحن…
ما زلنا …
نردّد خطاباتك نشيدًا بين الأودية و الجبال والرؤى والاحلام
..
نربّي الصّبر في فيء ذكراك.
….علّه يُنبت فرحًا..
نحن..
ما زلنا..
نزيل غبار الصّمت ..
علّها تصدح بأذان الفجر يومًا..
نرتّب عبارات الحبّ…علّها تشدو ذات انكسار..
ما زلنا…
… ننحت فوق جبين الكون وجهك
..نلقّن الأرض رموز خطاك..
نوضّب لهفتنا للحظة اللّقاء..
أما آن للغائب أن يعود؟!..
كل كلماتنا بتراء
وان الدرب نسلكه صمت ضجيج
وانك انت المستحيل ذات حضور وكأنه غيابك
ولكنك انت بمرآة نحن.