بسم الله الرّحمن الرّحيم *وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ*

بسم الله الرّحمن الرّحيم
*وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ*
صدق الله العليّ العظيم.

*بمزيدٍ* من الفخرِ الممهورِ بعطرِ الشّهادةِ، وبعميقِ الأسى الممزوجِ بحزنٍِ الفِراقِ، أقدِّمُ التعازي المنبعثةَ من روحٍ تكويها لظى الرّحيل، لكلّ أهالي بلدة الطّيبة المباركة. وما أقساهُ من شعورٍ يستجدي ولو حتى لحظة من حياة، للوصول إلى الشبعِ من مُحَيَّا الوجهِ الباسمِ! وإنّي على يقين بأنَّ الصوتَ الذي فارقَنا، سيتردَّدُ صداهُ ما دامت قلوبُنا تنبضُ بالحياة!
إنّه الشّهيد السّعيد:

*الدّكتور زهير محمّد منصور*.

والذي كان له تاريخٌ حافل بالعطاءات:

– عضو المجلس البلديّ لثلاث دورات.
– رئيس اللّجنة الصّحيّة في البلديّة.
– رئيس لجنة كورونا.
– أشرف على إنشاء المراكز الصحيّة في البلدة وتابع عملها بدقّة.
– لم يتغيّب يومًا عن نشاطات المجلس البلديّ والخدمة العامّة.
– وكان من أوائل المضحّين بوقته ووقت عائلته في سبيل خدمة أهله وناسه، والغيّورين على أبناء بلدتِه، بجهدٍ كبيرٍ، دون أيّ مقابل.
– كان مفعمًا بالعطاء، ونموذجًا في الجهاد في سبيل المجتمع العام(الخدمة الاجتماعيّة).
– يشهد له جميع الناس، وتشهد له البلدة، وقد تخطّى جغرافية المكان، ليخدم النّاس خارج نطاق الطّيبة، وفي كافة الميادين.

*تعازينا الحارّة*، ونحن أهل العزاء، للعائلةِ الكريمة والفاضلة، وأهله وإخوانه وأهل بلدته، والجسم الطبّي المبارك.

*كلّ محبَّتنا* لمن خطَّ في قلوبنا مِشعلًا من المحبّة والتّقدير، يذكّي ضوءَهُ حضورٌ لا يُلغيه موتٌ حتى وإن كان الجسدُ قدِ ارتقى إلى الملكوت الأعلى … عند مليكٍ مُقتدِر…

*الرَّحمةُ* لمن زار العلا شهيدًا على طريقِ القدسِ… يا خيرَ أنموذجٍ حيٍّ عنِ الطبيب الإنسانيّ الرّساليّ المتواضع…

كما ونزفّ إليكم – *وبمزيدٍ* من الفخر والإعتزاز* – كوكبةً من أقمار فريق الإسعاف والإنقاذ في بلدتنا، شهداءَ على طريق القدس:
– *الشهيد حسين أحمد رسلان(أبو علي)*.
– *الشهيد حسين حسن أبو طعام*.
– *الشهيد عباس علي شرف الدين (أبو الفضل)*.

إنَّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوّة إلَّا بالله العليّ العظيم.
هنيئا لهم مع السّعداء والشّهداء والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.

*هنيئًا لجميع شهداء الطّيبة، تلك البلدة الكريمة التي قدّمت خيرة شبابِها شهداءَ على طريق القدس، إنَّها الأرض السّخيّة بالأرواحِ الطاهرةِ العصيّةِ على الانكسارِ*.

*رئيس بلديّة الطّيبة الحاج عبّاس علي دياب*