رسالة الله إلى المسلمين والمسيحيين صوموا لأجل الخلاص / بقلم الشيخ حسن حماده العاملي
يهلّ هلال رمضان المبارك والمنطقه تمرّ في أحلك الظروف وأعقدها على الإطلاق، حيث لا أفق ولا منفذ، بعد أن ضقنا ذرعاً، وبلغت القلوب الحناجر. ليحلّ علينا شهر “الصيام”.
واقتضت الحكمة الإلهية أن يوحّد الصيام المسلمين والمسيحيين ولعل في ذلك إشارة لهم إلى الخلاص، فالخلاص حتماً بالـ “الصيام”.
الصيام الفريضه المعجزة التي وحدها تكون الخلاص والمنفذ.
فالصيام هو عبادة الامتناع وبمجرد العمل بها نصل إلى الغاية المنشودة.
وعليه فيا أيها المسلمون، يا أيها المسيحيون هذه فرصتكم فاغتنموها لعلكم تتقون.
وصوموا… صوموا عن الأذى وعن المال الحرام، صوموا عن الكراهيه والحقد، صوموا عن الجشع والطمع، صوموا عن الأنانية وحب الذات، صوموا عن وسوسات الشيطان، صوموا عن الكذب والنفاق والفتنه والشقاق، صوموا عن الرذيلة صوموا عن الطائفية والتعصب والمذهبية والتحزّب، صوموا عن القوقعة السياسية الهدامة.
ولنفطر جميعاً على مائدة الرحمة في بلد جُبل أبناؤه على التراحم والتسامح والتوادد في لبنان بلد الإنسان.
هذه رسالة الله لنا ولكم في هذا العام وفي كل عام الله النور والرحمة… ليرحمنا الله ويرحمكم وينصرنا وإياكم على اعداء الوطن والإنسان.