بقلم علي شفيق مرتضى
٢٦ آب ٢٠٢٢
عندما قرأت مقال جريدة الأخبار بتاريخ ٢٦ آب ٢٠٢٢ بعنوان : “من خلدة الى بيروت فالجبل وكل الجنوب: كيف سارت العمليات وكيف تطورت التشكيلات العسكرية؟” ، لم تراودني إلا الذكرى بما قيل فيهم ،لتلك الأقلام التي تقتات كالديدان على الجثث النافقة.
ألم يُقال فيهم يوماً أنهم كانوا يتسولون خبراً ليكتب بإسمهم؟
ألم يُقال عنهم من ورد صباح الآخرين ومن بارود سلاحهم ، وكانوا ورقاً فقصقصوهم حتى سوّوهم صحافيين، وإن كانت كراسيهم ومكاتبهم ملكاً لغيرهم ،… وأقلامهم مستعارة وتُسقى من ملح وقمح ليس ملكهم ، …. ألم يُقال لهم ذلك؟
فلا عجب إذا أن يعودوا للإستعطاء والتملّق عبر تزوير التاريخ بضيوفٍ إفتراضيين ليسترضوا مالكهم دون وجه حقّ.
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى إعتادت هذه الأقلام على العيش بمبدأ “مصائب قومٍ عند قوم فوائد” ، ظناً منهم أن هكذا مقالات تعود بتلك السجالات على تواصل الإجتماعي بين جمهوري الثنائي الشيعي الوطني والتي عملت قيادتهما على تسويتها عبر بيان مشترك، وكلام إمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الأخير في حفل “أربعون ربيعاً” الذي أضفى على تلك التسوية قدسية القضية الواحدة.
لإخواني في “أمل“:
صبرا” أبناء موسى فالتاريخ تاريخنا ولخلدة عنوان واحد هو “أمل“.
يبدو أننا أمام فرقة جديدة من كاتبي المسرحيات والقصص ومخرجي المشهديات المسلية ،عذرا” الخرافية المسلية ،أطل علينا أمين الشهرة وحسين الإسم بقصة على الطريقة اللبنانية راويها هو بطلها فكانت صفراء اللون يهرب فيها الجميع إلا صديقنا الراوي يقلب الميمنة على الميسرة ويحصد الرؤوس ويحرق ويدمر متجاهلا” كل حركات المقاومة ومدعيا” انه التاريخ وعلينا أن نصبر ماذا عسانا نقول ربما مع مرورالسنين يصاب البعض بمرض جنون العظمة او الزهايمر ،لك منا الدعاء بالشفاء.
يا أمين وصلتنا “تحيتك” ومهما كثُر الشحاذون عند أبواب الغير كأمثالك نردّ عليك: لخلدة عنوان واحد فقط إحفظه جيدا“إنهم “الصدريون” أبناء موسى، هل قرأت يوما” محمد سعد ورفاقه؟ هل شاهدت داوود او مررت صوب ضريح أبا جمال؟ هل قادك بحثك عن التاريخ إلى معركة؟ ألم تسمع بإسم بلال فحص وحسن قصير والاوزاعي حكاية سطرت بالدم تنتصب اليوم صرحا” تربويا” إسمه الشهيد عدنان الحلباوي.
يا امين بيننا وبين إسرائيل تاريخ من صفحات كتب بالدماء آخر سطوره الشهيد هاني علوية ولم نكتب خاتمته بعد فالأيام بيننا وسنصنع تاريخ جديد ،وأنت ومن معك كدّ كيّدك والله لن تمحوا ذكرانا.
وإلى ضيفك العزيز نقول إنتظرنا في صور أمواج بحرٍ من شهادة وتاريخٌ من جهاد ونصرٌ مبين وموعدنا الفجر وفتحٌ قريب وليالٍ من أقصى،سنكتب لك بطولات جديدة ولكن أرويها بصدق وتذكر تحيتنا لك :
“قل لمن يدعي في تاريخ المقاومة فلسفةً،حفظت شيئا” وغابت عنك أشياءُ“
وإلى عوائل الشهداء ألف تحية فنحن كالليطاني ننبع من بعلبك ونصب في الجنوب آيات جهادٍ وشهادة وآخر كلامنا شهادة من إخواننا:
نحن لا نخشى غرفا سوداء، ولا اقلاما زعافا، ولا شاشات حاقدة، نحن ابناء الفقراء والمحرومين الذين أعزنا الله بالشهداء والجرحى وبالامام الصدر والرئيس نبيه بري.
#صور_بالإنتظار💚